ينقل الدكتور خالص جلبي في مقاله "صورة من تدمر"، مشاهد مروعة من سجن تدمر السوري الذي مات كثير من نزلائه داخله وخرج آخرون لينتحروا، كما يعرض صوراً مؤثرة من كتاب "القوقعة... التلصص من الداخل"، والذي هو شهادة لأحد نزلاء سجن تدمر كُتب له عمر جديد فألّف هذا الكتاب، وفيه يروي انتحار توأم روحه الذي كان معه في السجن فلما اجتمعا خارج السجن قال له انتظر دقائق قليلة فعندي هدية لك، ثم ألقى بنفسه من الطابق السادس وهو يقول: خذها مني. كانت هديته موته! ومن القصص التي ينقلها الدكتور جلبي من الكتاب قصة ذلك الطبيب الذي قتل 14 زميلا من دورته، منهم اثنان بطريقة الخيمة أو القماشة، حيث يمسك خمسة من الأوغاد بأربعة أطراف وخامس بالرأس فيطوحونه في الهواء فيهوي على وجهه ويكررونها حتى تموت الضحية! وبالفعل فقد مثل سجن تدمر حداً فظيعاً لم يصله النازيون والفاشيون في أوج قسوتهم. إبراهيم خطاب -الرياض