المخاطر التي تهدد التنوع الحيوي كثيرة وتتعاظم باستمرار، وهذا ما يدفع النشطاء البيئيين إلى طلاق مبادرات متنوعة تستهدف الحفاظ على بعض الأنواع المهددة بالانقراض. وفي هذه الصورة نرى عدداً من أعضاء "جمعية الحفاظ على الحياة البرية" في كمبوديا، يعرضون سلحفاة مستنقعات تزن 34 كيلوجراماً، وهي واحدة من 200 سلحفاة مشابهة لا تزال تعيش في البرية الكمبودية، لكن عددها يتناقص ويتراجع باستمرار. وهنا، قرب نهر "سري امبل"، قررت الجمعية البيئية إعادة إطلاق السلحفاة، والتي أخذت وجهتها وتحركت تتهادى بتؤدة على الرمل الأصفر، بعد أن تم تثبيت جهاز إرسال بالإقمار الصناعية على قوقعتها، من أجل تعقب مسارها. فبعودة هذه السلحفاة إلى موطنها الطبيعي، ستكون قادرة على التكيف، وعلى التكاثر لرفد فصيلتها، ومن ثم إعادة التوازن إلى أحد القطاعات الحيوية في المنظومة البيئية عامة، عبر درء خطر الفناء عن هذه السلاحف وخطر وقوع الاختلالات الحيوية غير المرغوبة! (أ.ب)