مخاطر التعطيل
لقد طالت حالة الأخذ والرد في موضوع تشكيل الحكومة العراقية، بل بات البعض يتخوف من وجود مناورات غير مرئية لتعطيل قيام حكومة عراقية إلى أمد طويل غير مألوف في كل التجارب الديمقراطية المعروفة. ولا يخفى على أحد أنه كلما تأخر تشكيل الحكومة، وتسرب الشك إلى المستويات المختلفة للسلطة وجهازها التنفيذي، كان ذلك سبباً لإهدار مزيد من الوقت والمصالح والطاقات. بل إن هذا التأخير بحد ذاته يمثل مؤشراً آخر على هشاشة العملية السياسية، كما يريد معارضوها القول دائماً.
لقد آن لأطراف اللعبة السياسية العراقية، أن يلتفتوا إلى مصالح البلاد ويضعوها في المقدمة على ما سواها من اعتبارات شخصية أو حزبية أو فئوية أو خارجية... فكل ذلك لا يساوي شيئاً مقابل ما سيترتب على استمرار حالة التعطيل الحالية، من أضرار وعواقب يجب تقديرها والتحسب لوقوعها مبكراً.
جواد حسن -العراق