طوابير... أسطوانات!
أصبح نقص الغاز المنزلي في مصر هماً يؤرق الكثيرين هناك هذه الأيام، لاسيما وأن طوابيره أعادت إلى الذاكرة ما صاحبَ طوابير الخبز أمام أفران القاهرة من صدامات وأعمال عنف قبل نحو عام من الآن. وليس الأطفال بمنأى عن هذا الهم الجديد الذي انضاف إلى الانشغالات اليومية للأسرة المصرية؛ فلا طعام ولا تدفئة بدون توفر الغاز اللازم لذلك في البيوت! وفي هذه الصورة نرى طفلة مصرية تدحرج إسطوانة غاز فارغة وتتجه بها نحو طابور ينتظر المصطفّون فيه دورهم للحصول على نصيب من إسطوانات الغاز الذي يستخدم في الطهي والتدفئة... وهي تعني ما تفعل!
ويعد الغاز مادة أساسية تحظى بدعم من الميزانية العامة في مصر، ولم يكن توافر الكفاية منه في السوق يثير أي إشكال أو مخاوف من قبل، لكن منذ بضعة أسابيع فقط لوحظ نقص في كميات المعروض منه، فبدأت طوابير الغاز تظهر لأول مرة في مصر، ثم تكررت وتكاثرت، وحدَثَ ذلك تحت تأثير العامل النفسي الذي عادة ما يلعب دوراً مُفاقِماً في حالات كهذه.