تداخل استراتيجي
يمثل جديد العلاقات السودانية التشادية، خطوة مهمة نحو تصحيح الموقف بين البلدين الجارين، خاصة أن مراحل المكايدات المتبادلة لم تجد نفعاً ولم تحقق فائدة لأي من نظامي الحكم في البلدين، وكان ضحيتها المباشرة المصالح الوطنية والأمن الاستراتيجي للبلدين معاً. فالسودان لا يمكن أن يعادي تشاد لأنها عمقه الاستراتيجي، ولأنه يرتبط معها بتداخلات جغرافية وسكانية واسعة، والأمر كذلك أيضاً بالنسبة للتشاد مع السودان.
وآمل أن ينعكس جو الوفاق الجديد بين الخرطوم ونجامينا إيجاباً على الوضع في دار فور... لكن ذلك لن يتحقق ما لم يصل أهل الحكم فيهما إلى أن أمن السودان من أمن التشاد وأمن التشاد من أمن السودان!
أمين عايد -القاهرة