يعاني أهل قطاع غزة معاناة شاملة لا تستثني منهم أحداً، لكن معاناة المرضى منهم لا يماثلها شيء ولا تصفها الكلمات؛ فهي معاناة مضاعفة بسبب الإغلاق والمرض معاً. وفي ظل انعدام الأدوية والأجهزة وكل الوسائل الطبية، يتعين على آلاف المرضى أن يتحملوا الألم انتظاراً لوصول اللوازم، أو في انتظار السماح لمن يستطيعون منهم تحمل تكلفة العلاج في الخارج أن يسافروا للاستشفاء هناك. وفي انتظار ذلك "الأمل الكاذب"، مات في الأشهر الأخيرة أكثر من 300 مريض في القطاع. وهناك مئات آخرون عرضة للموت بسبب تفاقم حالاتهم المرضية، أو بسبب انقطاع الكهرباء عن الأجهزة التي تمدهم بالأوكسجين أو الغذاء... إنه وضع تجاوز في بؤسه كل الحدود المعروفة أو المتصورة. جمال خضر- الكويت