حصار غزة
يذكرني ما يحدث لقطاع غزة حالياً، بما ترويه كتب التاريخ عن أساليب الجيوش القديمة في غزو ومحاصرة المدن والقلاع لفترات طويلة، تعويلاً على نفاد مؤن المحتمين داخلها، كي يستسلموا أو يموتوا جوعاً! فهذه تحديداً هي الاستراتيجية الحالية لإسرائيل في التعامل مع الشعب الفلسطيني، وذلك لتحقيق هدفين: أولهما كسر إرادته وإجباره على التسليم بطروحات الاحتلال ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية نهائياً وإلى الأبد. وثانيهما تحويل القضية من صراع سياسي إلى قضية إنسانية تتلخص في إدخال أدوية أو مواد غذائية أو فتح منفذ... فذلك هو الحصار الأقسى والأشد خطورة في التاريخ!
عمر فهمي- القاهرة