النتيجة التي توصل إليها مقال د. محمد عابد الجابري: "حكم المرتد في الإسلام"، الثلاثاء الماضي، تبدو عقلانية وغير متعارضة بالضرورة مع آراء وفتاوى بعض الفقهاء المعتبرين، والتي نصت على نوع من التمييز الفقهي بين المرتد بالاعتقاد، والمرتد المحارب، وبالتالي ميزت بين الحكم المترتب على حالة كل منهما. وأود التعقيب على ذلك المقال بالتأكيد على أن مرتد الاعتقاد -والعياذ بالله- حتى لو كان غير محارب، وبالتالي أخف ضرراً على المجتمع، فهو شخص لا خير فيه عموماً لا في الدنيا ولا في الآخرة، لا لنفسه ولا للمجتمع. فمن هداه الله للإيمان، ثم أزاغ الشيطان قلبه وأضله عن سواء السبيل، فهو كالأنعام والبهائم السائمة. نسأل الله السلامة وتثبيت الإيمان في الأولى والآخرة. متوكل بوزيان- أبوظبي