استعرض الدكتور محمد عابد الجابري في مقاله: "المصادر الشيعية والزيادة والنقصان في القرآن"، المنشور في صفحات "وجهات نظر" يوم الثلاثاء الماضي بعض الروايات والمزاعم، التي يعتبر الخوض فيها من وجهة نظري الشخصية غير مُجدٍ، لأن المسألة المطروحة محسومة بشكل قاطع، في آيات بينات وأحاديث شريفة، نصت كلها على أن القرآن الكريم موعود بالحفظ من الله تبارك وتعالى. وقد أمر سبحانه وتعالى نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم ألا يعجل أو يحرك به لسانه لأن حفظه وقرآنه إلى يوم الدين محفوظ من الله تبارك وتعالى، وهذا أحد وجوه إعجاز القرآن الكريم. وقد تحدى الله تبارك وتعالى فصحاء قريش من المُعاندين والمشركين أن يأتوا بمثله، أو حتى أن يأتوا بسورة من مثله، ولكنهم لم يفعلوا ولن يفعلوا حتى يوم الدين. وأما "السور" المزعومة التي أومأ الكاتب إلى حديث بعض الناس عنها، فلا مجال للقول إنها "حذفت" أو "نقصت" من القرآن الكريم، الذي هو موجود كاملاً غير منقوص ولو بحرف، ومحفوظ بين الدفتين إلى يوم الدين. ومن المعروف في علوم القرآن الكريم أن هنالك الناسخ والمنسوخ، وهنالك من تحدث عما نسخ لفظاً وما نسخ معنى، ولكن القرآن الكريم تام كامل معصوم من التحريف والنقص والزيادة منذ نزل به الروح الأمين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى يرث الله الأرض ومن عليها. وهذا ما ينبغي أن يعلمه كل مسلم. محمد عبد الحميد – القاهرة