رداً على جوزيف بايدن: هل تريد تقسيم العراق؟
إن كنت فهمت مقال السيناتور الأميركي جوزيف بايدن المنشور في صفحات "وجهات نظر" يوم أمس السبت وعنوانه: "نحو لامركزية تضمن وحدة التراب العراقي"، فإنه يريد، بالمختصر المفيد، الدعوة إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات، شيعية وسُنية وكردية. أما بقية لعبة الشطرنج المعقدة التي عرضها في مقاله فهي بمثابة رقاقات السكر التي تغلف بها مرارة الطرح. ولكنني أريد أن أسأل الكاتب: هل يحق لأحد أي كان أن يطالب بتمزيق دولة، وأية دولة؟ دولة قائمة منذ العصور البابلية والآشورية والسومرية، موحدة ومنسجمة، بمختلف أديانها ومذاهبها وأجناسها وأعراقها.
ثم، ماذا سيكون انطباع الكاتب لو أن أحداً دعا إلى تفكيك وحدة بلده؟ ولماذا يقول إن هذا هو الحل الوحيد، وإنه لا حل آخر للمشكلة العراقية. بديهي أن هنالك حلاً آخر طبعا، وهو ترك العراقيين يتفاهمون فيما بينهم ويتصالحون. لأن العراقيين أدرى بمصالحهم وليسوا في حاجة إلى تنظيرات من الخارج.
نعمان فتحي -عجمان