مقال الأستاذ محمد السماك، المنشور يوم الجمعة الماضي في صفحات "وجهات نظر"، يحمل في طياته مبالغة، ففي البداية جاء عنوان المقال "عندما قال بوش لا لإسرائيل"، وكأن التحالف بين واشنطن وتل أبيب قد سقط صريعاً. صحيح أن خطة الانسحاب الأحادي التي يسعى "أولمرت" إلى تحقيقها لا تحظى الآن برضا واشنطن، التي ستكون المسؤول الوحيد في العالم عن تمويل الخطة، وتوفير مساكن جديدة للمستوطنين الذين ستخلى مستوطناتهم بعيد تنفيذ الخطة، لكن من الواقعي أيضاً الإشارة إلى أن إسرائيل سبق وأن اتخذت خطوات أحادية دون موافقة الحليف الأميركي. وإذا كانت إدارة بوش ترفض خطة الانسحاب الأحادي الآن، فالانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة ليست ببعيدة، واللوبي الصهيوني في أميركا لن يقف مكتوف الأيدي. وفي هذه الحالة ستنقلب "لا" التي حدد بها بوش موقفه إلى "نعم" ربما من إدارة "ديمقراطية" أو "جمهورية" جديدة مطلع عام 2009، أي أننا أمام "لا راهنة" تعني "نعم مؤجلة". إسماعيل نجيب- دبي