احذر عدوك مرة، واحذر صديقك ألف مرة، فربما انقلب الصديق عدوا فكان أدرى بالمضرة·
هذا قول مشهور ينطبق تماماً على ما قام به نائب رئيس الجمهورية السوري السابق ''عبد الحليم خدام'' من كلام قاسٍ وانتقاد للدور الذي تقوم به الحكومة السورية، إلى حد قيامه باتهام النظام السوري بالفساد، فتساءلت في نفسي: ترى كيف يمكن لرجل شغل منصب نائب رئيس للجمهورية، وانخرط في المجال السياسي لأكثر من 35 عاما، قدم خلالها ولاءه الصادق للرئيس السوري السابق حافظ الأسد ثم لابنه الرئيس بشار الأسد، أن يقول مثل هذا الكلام، وأن يتهم النظام بمثل هذا الاتهام ألا وهو ''الفساد''·
ترى هــل كانــت شدتــه علــى النظــام الســوري وحدته فــي الهجـــوم عليه بسبب الصــراع على منصب أم إحساســا متأخراً بتأنيب الضمــير؟
مهما تكن الأسباب والدوافع التي دفعته للقيام بمثل هذا العمل الشنيع والتي أدت لكشف المستور، فالمهم أنه أدلى باعترافات تزاحمت حتى فاضت فراح ينتقد ويتهم بلا رقيب ولا حسيب· ومن تأمل في القول المذكور أعلاه، لأدرك حقاً أن أشد الأعداء وأكثرهم أذى هو الصديق المنقلب عدواً·
''اللهم اكفني شر أصدقائي'' ·
صافي شيخاني- أبوظبي