بعد مرور أكثر من قرن على اصطدامها بجبل جليدي في شمال المحيط الأطلسي وغرقها، تعرضت تيتانيك للاصطدام مرة أخرى، ولكن هذه المرة من قبل غواصة صغيرة.
اصطدمت غواصة صغيرة تسع شخصين بحطام السفينة قبل ستة أشهر، بينما كانت تجري عمليات بحث وتصوير فيلم وثائقي، وفقاً لوثائق جديدة قٌدمت في معركة دامت عقوداً في المحكمة الفيدرالية في فيرجينيا.
كانت الغواصة «تريتون» عديمة الوزن في ذلك الوقت وليس بها «أي علامات غير طبيعية على حدوث ضرر» وفقاً لتقرير المهمة الاستكشافية «إيوس»، ولكن ليس من الواضح ما الضرر، إن وُجد، الذي لحق بتيتانيك.
وقال رئيس البعثة الاستكشافية «روب ماكالوم» لصحيفة تلجراف «لقد لمسنا تيتانيك من دون قصد عندما كنا بالقرب من الجانب الأيمن من هيكل السفينة، وهو جزء كبير من الهيكل الخارجي الذي كان بارزا للخارج. وبعد ذلك لاحظنا بقعة صدأ حمراء على جانب الغواصة».
وردت شركة «آر إم إس تيتانيك»، التي تملك حصرياً الحق في إزالة القطع الأثرية من الحطام، بغضب في دعوى قضائية يوم الثلاثاء الماضي، وطالبت بتسليم لقطات الفيديو التي تصور الحادث على الفور.
وقالت الشركة إن عدم قيام بعثة إيوس والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، المسؤولة عن حماية الموقع ولديها مراقب على متن السفينة «بإبلاغ آر إم إس تيتانيك» والمحكمة لما يقرب من خمسة أشهر يثير سلسلة من المشكلات المقلقة».
وكانت «إيوس» قد أبلغت أولاً المحكمة المحلية في مقاطعة فيرجينيا الشرقية بشأن الحادث في 7 يناير.
وفي بيان صدر قبل 3 أيام، رفض المتحدث باسم الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي «برادي فيليبس» التأكيد على أن الوكالة الفيدرالية قد أخفت الحادث عن شركة الإنقاذ، مشيرا إلى وجود مراقب للشركة على متن سفينة مهمة الاستكشاف، والذي «كان على علم بالحادث ولم يبلّغ الشركة به».
وقالت شركة آر إم إس إنها عندما علمت بالحادث قبل أسبوعين وسألت مراقبها عن سبب عدم إبلاغها به، رد بأنه لم يفعل بسبب شروط اتفاقية السرية، ولم يكن من الواضح من هم أطراف هذه الاتفاقية.
وقال فيليبس يوم الأربعاء إنه في المعركة القانونية الحالية، تسعى آر إم إس إلى الحصول على إذن من المحكمة «لقطع الهيكل الخارجي للسفينة واستخراج القطع الأثرية منها». كما تريد الشركة إزالة جهاز إرسال تلغراف لاسلكي «ماركوني» من «غرفة عازلة للصوت» ظل دون تغيير لمدة 108 أعوام.
*جيليان بروكل
*كاتبة أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
*كاتبة أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»