ما الذي يجعل التقدم في العمر أمراً جيداً؟ بالنسبة للكثيرين من كبار السن، لا يتعلق الأمر فقط بعدم وجود مشاكل صحية – بل بالأحرى بوجود المعنى والارتباط، ويساعد الاندماج الاجتماعي على تحسين قدرة الناس على المشاركة في المجتمع، وإنشاء روابط مستدامة لكبار السن، إلى جانب أنه يقلل تكاليف الرعاية الصحية، ويحد من الأضرار البدنية والعقلية للوحدة.
ويعد كتاب «التقدم في العمر بشكل جيد: حلول للتحديات العالمية الأكثر إلحاحاً للتقدم في العمر»، تأليف «جين جاليانا» و«ويليام هازليتاين»، وهو عالم ومحب للخير ورئيس مؤسسة «أكسيس» للصحة الدولية -مؤسسة بحثية مقرها نيويورك، ومكرسة لتسهيل الحصول على الرعاية الصحية، دليلاً جديداً يوضح الأسباب القوية لوضع الاندماج الاجتماعي في الاعتبار في كل شيء، من التخطيط الحضري إلى رعاية المسنين، وينظر الكتاب في السياسات والممارسات الفعالة المتعلقة بكبار السن في جميع أنحاء العالم، ويشير إلى طرق لمساعدة الناس على ضمان حياة كريمة عند التقدم في العمر.
معظم التوصيات واضحة ومباشرة، مثل جعل تسهيل الحصول على تأمين الرعاية طويل الأجل وتنسيق الرعاية الأولية، بيد أن هذه التوصيات لا تتعلق فقط بالتكاليف أو مرافق الرعاية، ولكن بدلاً من ذلك، فإن كلمات مثل «الغرض» و«المرونة» يتردد صداها في هذه التوصيات، ويشير الكاتبان إلى العديد من التكتيكات التي يمكن أن تساعد كبار السن على إيجاد الهدف والصلات في حياتهم.
ومن بين هذه التكتيكات، المشاركة في السكن، حيث يتقاسم الناس مساحات مشتركة ويحصلون على دعم الجوار، وهناك تكتيك آخر هو التعليم المشترك بين الأجيال، الذي يُشرك كبار السن مع الطلاب الأصغر سناً في الجامعات، والمدارس ومرافق الرعاية، حتى الحدائق العامة يمكنها المساعدة في الاندماج الاجتماعي، فالجلوس في الهواء الطلق يمكن أن يساعد على التفاعل بين الأجيال، بينما يمنح كبار السن مكاناً آمناً للاستمتاع بالأحياء التي يقطنون فيها.
ومن ناحية أخرى، يساعد الاندماج الاجتماعي على التغلب على الوحدة، وهي حالة طالما كانت مرتبطة بسوء الحالة الصحية.
وقد خلصت دراسة أجريت في عام 2017، بتمويل من الرابطة الأميركية للمتقاعدين (إيه. إيه. آر. بي) إلى أن كبار السن الذين يفتقرون إلى التواصل الاجتماعي لديهم معدلات وفاة أعلى، وأنهم ينفقون على الرعاية الصحية أكثر من نظرائهم الأكثر ارتباطاً، وكانت العزلة الاجتماعية مرتبطة بزيادة الإنفاق الفيدرالي بحوالي 6.7 مليار.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
ويعد كتاب «التقدم في العمر بشكل جيد: حلول للتحديات العالمية الأكثر إلحاحاً للتقدم في العمر»، تأليف «جين جاليانا» و«ويليام هازليتاين»، وهو عالم ومحب للخير ورئيس مؤسسة «أكسيس» للصحة الدولية -مؤسسة بحثية مقرها نيويورك، ومكرسة لتسهيل الحصول على الرعاية الصحية، دليلاً جديداً يوضح الأسباب القوية لوضع الاندماج الاجتماعي في الاعتبار في كل شيء، من التخطيط الحضري إلى رعاية المسنين، وينظر الكتاب في السياسات والممارسات الفعالة المتعلقة بكبار السن في جميع أنحاء العالم، ويشير إلى طرق لمساعدة الناس على ضمان حياة كريمة عند التقدم في العمر.
معظم التوصيات واضحة ومباشرة، مثل جعل تسهيل الحصول على تأمين الرعاية طويل الأجل وتنسيق الرعاية الأولية، بيد أن هذه التوصيات لا تتعلق فقط بالتكاليف أو مرافق الرعاية، ولكن بدلاً من ذلك، فإن كلمات مثل «الغرض» و«المرونة» يتردد صداها في هذه التوصيات، ويشير الكاتبان إلى العديد من التكتيكات التي يمكن أن تساعد كبار السن على إيجاد الهدف والصلات في حياتهم.
ومن بين هذه التكتيكات، المشاركة في السكن، حيث يتقاسم الناس مساحات مشتركة ويحصلون على دعم الجوار، وهناك تكتيك آخر هو التعليم المشترك بين الأجيال، الذي يُشرك كبار السن مع الطلاب الأصغر سناً في الجامعات، والمدارس ومرافق الرعاية، حتى الحدائق العامة يمكنها المساعدة في الاندماج الاجتماعي، فالجلوس في الهواء الطلق يمكن أن يساعد على التفاعل بين الأجيال، بينما يمنح كبار السن مكاناً آمناً للاستمتاع بالأحياء التي يقطنون فيها.
ومن ناحية أخرى، يساعد الاندماج الاجتماعي على التغلب على الوحدة، وهي حالة طالما كانت مرتبطة بسوء الحالة الصحية.
وقد خلصت دراسة أجريت في عام 2017، بتمويل من الرابطة الأميركية للمتقاعدين (إيه. إيه. آر. بي) إلى أن كبار السن الذين يفتقرون إلى التواصل الاجتماعي لديهم معدلات وفاة أعلى، وأنهم ينفقون على الرعاية الصحية أكثر من نظرائهم الأكثر ارتباطاً، وكانت العزلة الاجتماعية مرتبطة بزيادة الإنفاق الفيدرالي بحوالي 6.7 مليار.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»