في الأسابيع القليلة الماضية فحسب، تحولت زوجتي إلى اعتناق مفهوم «الحياة مع صفر نفايات». ففي كل يوم تستهلك الولايات المتحدة 500 مليون أنبوب بلاستيك لشرب العصائر (شفاط) يستخدم لمرة واحدة. ولكم أن تتخيلوا مقدار النفايات الأخرى الناتجة عنا، ومع رفض الدول الأجنبية قبول البلاستيك القابل للتدوير، فما الذي يعنيه كل هذا للكوكب؟
من الواضح أن «صفر نفايات» يتعلق بتغيير السلوك حتى ننتج نفايات أقل. وقد أطلعتني زوجتي على كل الوسائل المبتكرة التي يستخدمها الناس للاحتيال على استخدام البلاستيك أو إعادة استخدام الملابس أو تقليص الرغبة في جمع أشياء لا نحتاجها فعلاً. وأدركت أن نهج صفر نفايات يمتد إلى فكرة أخرى. إنه يبدأ بقبول التغيير في طريقة التفكير. وأول خطوة، وبعبارة أخرى، هي ببساطة الاستعداد للقيام بالشيء على نحو مختلف. والخطوة الأولى هي الأصعب عادةً، لعدة أسباب.
وهذا ورد على ذهني وأنا أقرأ قصة صحفية تتحدث عن تزايد عدد المعاهد العلمية التي توافق على إلغاء الاختبارات المعيارية باعتبارها مقياساً إلزامياً لقبول التلاميذ. والقصة تتعلق بشيء أكثر أهمية، هو كيفية حكمنا على قيمة الفرد. صحيح أن هذا سيظل صعباً على الدوام. لكن في العقود القليلة الماضية، أدركت المعاهد العملية أن الوسائل القديمة في الحكم على قيمة الفرد إن لم تكن خاطئة بالضرورة فإنها على كل حال كانت ضيقة. صحيح أن الاختبارات تكتشف بشكل جيد نوعاً واحداً من الطلاب إلا أنها لا تأخذ في الاعتبار طائفة واسعة من الخبرات والمهارات والمزايا التي ليست أقل أهمية في الإنجاز والنجاح. وباختصار لقد نبذت الاختبارات الكثير من الأشخاص الرائعين دون أن تلاحظ ذلك. وتم التوصل إلى أن الاختبارات لم تكن بالجودة المطلوبة وأنه بوسع المدارس تحقيق نتائج أفضل.
فما الذي حدث إذن؟ يتزايد تقبّل المدارس لأن تفكر بطريقة مختلفة في عملية قبول الطلبة. وقد حسمت رأيها على أن تبذل أقصى ما في وسعها لترى الفرد ككل. ومما لا شك فيه أن الخطوات تعثرت على امتداد الطريق. لكن ما أن يجري قطع الخطوة الأولى -أي قبول القيام بشيء بشكل مختلف- حتى يسرع تدفق المنطق والضمير بالخطى نحو التقدم. وفي الوقت الذي يشهد العالم الكثير من الاضطراب فيما يبدو، يمكننا أن نرى شيئاً آخر. فالعالم يجد صعوبة في مهمة دائمة لقبول الأفكار الجديدة. والسياسة اليوم توضح مدى السهولة التي نظل بها واقعين في أسر التفكير المعتاد.
لكن العالم في الجانب الآخر يطالبنا دوماً بأن نصبح ألطف مع بعضنا البعض وأكثر تواصلا فيما يبننا، أي أن نفكر بسعة أفق أكبر دائماً. وهذا قد يتجلى في صورة مسؤول عن القبول في المدارس يريد أن يكون أكثر مراعاة لتوسيع الفوائد التي تقدمها مدرسته. وقد يتجلى في صورة مدون يتبنى فكرة «صفر نفايات» يطالبنا بأن نفكر بطريقة مختلفة بشأن كيفية المشاركة في تحقيق توازن أكبر في عالمنا. والثابت الوحيد هو الحاجة العامة للتقدم، وهذا لن يجعلنا نبقى بشكل دائم في المكان نفسه الذي وجدنا فيه.
«كريستيان ساينس مونيتور»
من الواضح أن «صفر نفايات» يتعلق بتغيير السلوك حتى ننتج نفايات أقل. وقد أطلعتني زوجتي على كل الوسائل المبتكرة التي يستخدمها الناس للاحتيال على استخدام البلاستيك أو إعادة استخدام الملابس أو تقليص الرغبة في جمع أشياء لا نحتاجها فعلاً. وأدركت أن نهج صفر نفايات يمتد إلى فكرة أخرى. إنه يبدأ بقبول التغيير في طريقة التفكير. وأول خطوة، وبعبارة أخرى، هي ببساطة الاستعداد للقيام بالشيء على نحو مختلف. والخطوة الأولى هي الأصعب عادةً، لعدة أسباب.
وهذا ورد على ذهني وأنا أقرأ قصة صحفية تتحدث عن تزايد عدد المعاهد العلمية التي توافق على إلغاء الاختبارات المعيارية باعتبارها مقياساً إلزامياً لقبول التلاميذ. والقصة تتعلق بشيء أكثر أهمية، هو كيفية حكمنا على قيمة الفرد. صحيح أن هذا سيظل صعباً على الدوام. لكن في العقود القليلة الماضية، أدركت المعاهد العملية أن الوسائل القديمة في الحكم على قيمة الفرد إن لم تكن خاطئة بالضرورة فإنها على كل حال كانت ضيقة. صحيح أن الاختبارات تكتشف بشكل جيد نوعاً واحداً من الطلاب إلا أنها لا تأخذ في الاعتبار طائفة واسعة من الخبرات والمهارات والمزايا التي ليست أقل أهمية في الإنجاز والنجاح. وباختصار لقد نبذت الاختبارات الكثير من الأشخاص الرائعين دون أن تلاحظ ذلك. وتم التوصل إلى أن الاختبارات لم تكن بالجودة المطلوبة وأنه بوسع المدارس تحقيق نتائج أفضل.
فما الذي حدث إذن؟ يتزايد تقبّل المدارس لأن تفكر بطريقة مختلفة في عملية قبول الطلبة. وقد حسمت رأيها على أن تبذل أقصى ما في وسعها لترى الفرد ككل. ومما لا شك فيه أن الخطوات تعثرت على امتداد الطريق. لكن ما أن يجري قطع الخطوة الأولى -أي قبول القيام بشيء بشكل مختلف- حتى يسرع تدفق المنطق والضمير بالخطى نحو التقدم. وفي الوقت الذي يشهد العالم الكثير من الاضطراب فيما يبدو، يمكننا أن نرى شيئاً آخر. فالعالم يجد صعوبة في مهمة دائمة لقبول الأفكار الجديدة. والسياسة اليوم توضح مدى السهولة التي نظل بها واقعين في أسر التفكير المعتاد.
لكن العالم في الجانب الآخر يطالبنا دوماً بأن نصبح ألطف مع بعضنا البعض وأكثر تواصلا فيما يبننا، أي أن نفكر بسعة أفق أكبر دائماً. وهذا قد يتجلى في صورة مسؤول عن القبول في المدارس يريد أن يكون أكثر مراعاة لتوسيع الفوائد التي تقدمها مدرسته. وقد يتجلى في صورة مدون يتبنى فكرة «صفر نفايات» يطالبنا بأن نفكر بطريقة مختلفة بشأن كيفية المشاركة في تحقيق توازن أكبر في عالمنا. والثابت الوحيد هو الحاجة العامة للتقدم، وهذا لن يجعلنا نبقى بشكل دائم في المكان نفسه الذي وجدنا فيه.
«كريستيان ساينس مونيتور»