لم يعد التلاحم الاجتماعي وقوة المجتمع نافلةً أو اختياراً بل غدا في عالمنا المعاصر ضرورة استمرار ووجود، فالشعوب والدول والأوطان التي لا يكون مجتمعها متماسكاً متلاحماً يتقوى يوماً بعد يوم، فهي آخذة في التفكك والانحلال ثم الزوال وهذه حركة التاريخ والحضارات والدول والأوطان التي عبرت ومرت في التاريخ.
وإن قيادتنا التي حباها الله الحكمة والوعي وبُعد النظر جعلت من أهم أهدافها وغاياتها قوة مفاصل المجتمع وترسيخ بنيانه ليزداد علواً وشموخاً يوماً بعد يوم لا تؤثر فيه عابرات الأيام ولا عواصف الليالي، وقد سارت القيادة في هذا على نهج القائد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل أهم أعماله بناء الإنسان ثم المجتمع والدولة بناءً قوياً صحيحاً يواجه الحياة بجدارة واقتدار عارفاً بمكانته معتزاً بهويته جاداً في رفعة أهله ووطنه ملتفاً حول قيادته في أي موقع كان وأي تخصص هو فيه أو ميدان.
ونذر الشيخ زايد، طيب الله ثراه، نفسه لهذا الهدف ونجح فيه بقوة إيمانه وإخلاصه أيما نجاح، لأن مبادئه واضحة وأعماله ناصعة مشرقة، فأحبه الناس كلهم وجعلوه المثال والقدوة.
وعلى هذه المبادئ الراسخة التي وضعها القائد المؤسس انطلقت مسيرة هذا الوطن، وعلى هديها سار أبناء زايد في ترسيخ التلاحم الاجتماعي ورفع شأن هذا الوطن، فكرموا الإنسان في عيشه وتعليمه وصحته وأمنه واستقراره فأصبح الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة مواطناً وغير مواطن في حرمٍ آمنٍ يُجبى إليه ثمرات الأرض وخيراتها من كل مكان، والناس من حوله يتخطفون. ومن يدخل هذا الوطن الآمن، يدرك أهمية هذه القيمة العظمى، التي تتقدم في أهميتها على كل حاجات الإنسان في كل زمان ومكان.
ومن هنا من الأمن والتكريم أصبح أبناء هذا الوطن –أبناء زايد- ينظرون إلى مقاصدٍ عليا وأهدافٍ بعيدةٍ لم تفكر بها شعوب سبقتنا في الحضارة بقرون ولو فكروا فلن يجدوا السبيل إلى ذلك.
ففي كل صباح نجد إبداعاً وارتفاعاً وفي كل يوم هناك ترسيخ لقوة هذا الوطن وسؤدده، وأساس ذلك إرادة من القيادة ووعي من أبناء الوطن، وإذا اتفقت أهداف القيادة والشعب فحدِّث عن المنجزات ولا حرج!
إن العناية الفائقة التي يحظى بها أبناء هذا الوطن صغاراً أو كباراً رجالاً ونساءً مثال يُحتذى ومنهج يُقتدى لأن عمل القيادة متوجه إلى هذا في كل شؤون الحياة والإنسان.
وإني لأعجب وأثمّن غالياً جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أيده الله، الفريدة في عالمنا المعاصر، وهو يرعى هذا التلاحم، ويصنع منه التفوق. لقد عجزت الدول العظمى وعندها فرق متخصصة وعقول كبيرة لحماية مجتمعاتها من الاسترخاء والترهل والتفسخ، ولكن فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وخطاه المباركة تشدّ القوى، في هذا الوطن وتمدها بالعزيمة والصلابة، لهذه المسيرة وتحصين المكتسبات.
لقد جعل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد من أبناء هذا الوطن أسرةً واحدة تعرف حق الكبير، وترحم الطفل الصغير، وتقدر المرأة، وتعطي لكل ذي قدر مكانه، كل هذا وهم يلتفون حوله حباً وولاءً لأنه على نهج زايد قد امتلأ قلبه بحبهم، فهو معهم في أفراحهم ينفخ فيهم السرور والعزة، ومعهم في أتراحهم ينشر عليهم المواساة والتعاطف، وفي مناسباتهم الوطنية، وهو يريهم عزة الوطن ومكانته وأهميته وما يتطلب من التضحيات.
ويتقدمهم مناسباتهم الدينية، وهو يبادلهم تهاني الحب والرحمة والتسامح التي أكد عليها ديننا، وهو معهم يزورهم في بيوتهم، ويجلس كواحد منهم يستمع لأحاديثهم وذكرياتهم وطموحاتهم وآمالهم في وطنهم وأبنائهم.
هو مع الشباب، وهو يحرك عزائمهم، ويهز تفكيرهم بعطفه الأبوي ورؤيته الفذة البعيدة...
وكم من مرَّة طفرت عين الحاضرين حوله بالدمع تأثراً واعتزازاً وهم يرون صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد يقوم من مجلسه المهيب وحوله ضيوفه من أرجاء العالم ليسلم على عجوز كبير في السن ويستمع إليه، وكم من مرة يقبل عليه شبان صغار أو أطفال يركضون إليه فيقبل أيديهم ويعانقهم ويزرع في نفوسهم حب الوطن، وينمي فيهم أمل الوطن منهم، إنه القائد الفذ والأب الحاني.
وإنها صناعة للتلاحم الاجتماعي التي أسست لتفوق فريد وصدارة بجدارة في عالمنا المعاصر الذي بدأت تنذوي فيه قيم التواصل الإنساني، وتنقطع حبال الروابط الأسرية والعائلية والوطنية.
إن هذا التلاحم هو الذي بدأ يثمر في هذا الوطن، الشباب المبدع والشابات المبدعات، وهم يقدمون جهودهم الفكرية والبدنية بأقصى درجات الحب للقيادة والتفاني في خدمة الوطن وكل واحد منهم يشعر أنه عنوان لهذا الوطن، ويتجاوب معه كل الوطن من القيادة الرشيدة حتى آخر واحد فيه، وما رائد الفضاء هزاع المنصوري إلا واحد من هؤلاء، فهزاع رمز للوطن والوطن كله هزاع المنصوري.
إن هذا نهج أرساه المغفور له الشيخ زايد، وأعلى بناءه في سماء المجد الشيخ محمد بن زايد، وكل أبناء زايد، حتى غدا البيت متوحداً متلاحماً عصيّاً على كل الفتن والأعاصير، كما قال الشاعر:
سقف بيتي حديد
ركن بيتي حجر
فاعصفي يا رياح
لست أخشى من الخطر
إنها قوة التلاحم الاجتماعي الفريدة في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي ضمانة التفوق للتربع على ذرى المجد والسؤدد.
فرحم الله القائد المؤسس، وحفظ الشيخ محمد بن زايد وكل أبناء زايد وصان هذا الوطن ومكتسباته الرائدة.
وإن قيادتنا التي حباها الله الحكمة والوعي وبُعد النظر جعلت من أهم أهدافها وغاياتها قوة مفاصل المجتمع وترسيخ بنيانه ليزداد علواً وشموخاً يوماً بعد يوم لا تؤثر فيه عابرات الأيام ولا عواصف الليالي، وقد سارت القيادة في هذا على نهج القائد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل أهم أعماله بناء الإنسان ثم المجتمع والدولة بناءً قوياً صحيحاً يواجه الحياة بجدارة واقتدار عارفاً بمكانته معتزاً بهويته جاداً في رفعة أهله ووطنه ملتفاً حول قيادته في أي موقع كان وأي تخصص هو فيه أو ميدان.
ونذر الشيخ زايد، طيب الله ثراه، نفسه لهذا الهدف ونجح فيه بقوة إيمانه وإخلاصه أيما نجاح، لأن مبادئه واضحة وأعماله ناصعة مشرقة، فأحبه الناس كلهم وجعلوه المثال والقدوة.
وعلى هذه المبادئ الراسخة التي وضعها القائد المؤسس انطلقت مسيرة هذا الوطن، وعلى هديها سار أبناء زايد في ترسيخ التلاحم الاجتماعي ورفع شأن هذا الوطن، فكرموا الإنسان في عيشه وتعليمه وصحته وأمنه واستقراره فأصبح الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة مواطناً وغير مواطن في حرمٍ آمنٍ يُجبى إليه ثمرات الأرض وخيراتها من كل مكان، والناس من حوله يتخطفون. ومن يدخل هذا الوطن الآمن، يدرك أهمية هذه القيمة العظمى، التي تتقدم في أهميتها على كل حاجات الإنسان في كل زمان ومكان.
ومن هنا من الأمن والتكريم أصبح أبناء هذا الوطن –أبناء زايد- ينظرون إلى مقاصدٍ عليا وأهدافٍ بعيدةٍ لم تفكر بها شعوب سبقتنا في الحضارة بقرون ولو فكروا فلن يجدوا السبيل إلى ذلك.
ففي كل صباح نجد إبداعاً وارتفاعاً وفي كل يوم هناك ترسيخ لقوة هذا الوطن وسؤدده، وأساس ذلك إرادة من القيادة ووعي من أبناء الوطن، وإذا اتفقت أهداف القيادة والشعب فحدِّث عن المنجزات ولا حرج!
إن العناية الفائقة التي يحظى بها أبناء هذا الوطن صغاراً أو كباراً رجالاً ونساءً مثال يُحتذى ومنهج يُقتدى لأن عمل القيادة متوجه إلى هذا في كل شؤون الحياة والإنسان.
وإني لأعجب وأثمّن غالياً جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أيده الله، الفريدة في عالمنا المعاصر، وهو يرعى هذا التلاحم، ويصنع منه التفوق. لقد عجزت الدول العظمى وعندها فرق متخصصة وعقول كبيرة لحماية مجتمعاتها من الاسترخاء والترهل والتفسخ، ولكن فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وخطاه المباركة تشدّ القوى، في هذا الوطن وتمدها بالعزيمة والصلابة، لهذه المسيرة وتحصين المكتسبات.
لقد جعل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد من أبناء هذا الوطن أسرةً واحدة تعرف حق الكبير، وترحم الطفل الصغير، وتقدر المرأة، وتعطي لكل ذي قدر مكانه، كل هذا وهم يلتفون حوله حباً وولاءً لأنه على نهج زايد قد امتلأ قلبه بحبهم، فهو معهم في أفراحهم ينفخ فيهم السرور والعزة، ومعهم في أتراحهم ينشر عليهم المواساة والتعاطف، وفي مناسباتهم الوطنية، وهو يريهم عزة الوطن ومكانته وأهميته وما يتطلب من التضحيات.
ويتقدمهم مناسباتهم الدينية، وهو يبادلهم تهاني الحب والرحمة والتسامح التي أكد عليها ديننا، وهو معهم يزورهم في بيوتهم، ويجلس كواحد منهم يستمع لأحاديثهم وذكرياتهم وطموحاتهم وآمالهم في وطنهم وأبنائهم.
هو مع الشباب، وهو يحرك عزائمهم، ويهز تفكيرهم بعطفه الأبوي ورؤيته الفذة البعيدة...
وكم من مرَّة طفرت عين الحاضرين حوله بالدمع تأثراً واعتزازاً وهم يرون صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد يقوم من مجلسه المهيب وحوله ضيوفه من أرجاء العالم ليسلم على عجوز كبير في السن ويستمع إليه، وكم من مرة يقبل عليه شبان صغار أو أطفال يركضون إليه فيقبل أيديهم ويعانقهم ويزرع في نفوسهم حب الوطن، وينمي فيهم أمل الوطن منهم، إنه القائد الفذ والأب الحاني.
وإنها صناعة للتلاحم الاجتماعي التي أسست لتفوق فريد وصدارة بجدارة في عالمنا المعاصر الذي بدأت تنذوي فيه قيم التواصل الإنساني، وتنقطع حبال الروابط الأسرية والعائلية والوطنية.
إن هذا التلاحم هو الذي بدأ يثمر في هذا الوطن، الشباب المبدع والشابات المبدعات، وهم يقدمون جهودهم الفكرية والبدنية بأقصى درجات الحب للقيادة والتفاني في خدمة الوطن وكل واحد منهم يشعر أنه عنوان لهذا الوطن، ويتجاوب معه كل الوطن من القيادة الرشيدة حتى آخر واحد فيه، وما رائد الفضاء هزاع المنصوري إلا واحد من هؤلاء، فهزاع رمز للوطن والوطن كله هزاع المنصوري.
إن هذا نهج أرساه المغفور له الشيخ زايد، وأعلى بناءه في سماء المجد الشيخ محمد بن زايد، وكل أبناء زايد، حتى غدا البيت متوحداً متلاحماً عصيّاً على كل الفتن والأعاصير، كما قال الشاعر:
سقف بيتي حديد
ركن بيتي حجر
فاعصفي يا رياح
لست أخشى من الخطر
إنها قوة التلاحم الاجتماعي الفريدة في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي ضمانة التفوق للتربع على ذرى المجد والسؤدد.
فرحم الله القائد المؤسس، وحفظ الشيخ محمد بن زايد وكل أبناء زايد وصان هذا الوطن ومكتسباته الرائدة.
*المستشار الدكتور/ فاروق محمود حمادة.
*المستشار الديني بديوان ولي عهد أبوظبي