حدثان مهمان جريا في الأيام القليلة الماضية، نصيحة «الحوثي» للإمارات والسعودية، والموقف السعودي المتجدد تجاه مقاطعة قطر بعد محاولات قطرية يائسة لإنهاء المقاطعة أو تفريق الدول الأربع التي أعلنتها، أما النصيحة فهي أقرب إلى المزاح منها إلى الجد، وأما قطر فعادت بخفي حنين كالعادة.
تحدث قائد ميليشيا «الحوثي» عبد الملك من أحد الكهوف التي يختبئ فيها وسعى لإظهار نفسه بمظهر «قائد دولة» حكيم، وهو لباس لا يليق به ولا ينسجم مع دوره وشخصيته، ونصائح الملوك تليق بالحكماء العلماء أصحاب الخبرة والحنكة، وفيها مؤلفات وكتب في العديد من اللغات، و«الحوثي» لا يمتلك ما يؤهله لتقديم أي نصيحة لأي أحدٍ إلا لقادة الإرهاب.
من أكبر المساوئ أن يخدع الإنسان نفسه، فواقع عبد الملك لا يعدو عن كونه قائد ميليشيا إرهابية، مؤدلج دمويٌ يحسن القتل ولا يحسن التفكير، وهو يرى السياسة من ثقب الأيديولوجيا ويمارس اختطاف الدولة اليمنية بقوة السلاح والطائفية الفاقعة والولاء المطلق لإيران وكان حرياً به أن يعرف قدر نفسه حتى لا يثير السخرية.
ومن نكد الدنيا أن يتجرأ مثل هذا الإرهابي على نصيحة دولة مثل دولة الإمارات التي تسجل نمواً وتأثيراً استثنائياً لقوتها السياسية والاقتصادية والعسكرية إقليمياً ودولياً وكان الواجب عليه أن يطلب الاستفادة منها لو كان له وعي أو حرص على نفسه وأتباعه وبلاده، ولكنها الأيديولوجيا التي تعمي وتصمّ.
عبد الملك سائر على طريق «نصر الله» في لبنان، تنظير طويل وممل بمناسبة أم بدونها، وتقديم النصائح للقادة والشعوب، والواقع إفلاسٌ حقيقيٌ وخسائر بلا حصر والاكتفاء بالشعارات حول المقاومة والنضال وسباق محموم على الخضوع للمحتل الفارسي الأجنبي الملتحف بعباءة الطائفة والمتدثر بدثار المذهبية، والذي يحتقر أكثر ما يحتقر هذه الحفنة من العملاء الذين يخدمون مشروعه الإقليمي لضرب دولهم وشعوبهم.
في الموضوع القطري جاء البيان السعودي ليؤكد من جديد الموقف الثابت لدول المقاطعة الأربع ضد الدوحة، وقد جاء مفصلاً بالتواريخ والحوادث والأرقام، ليثبت مجدداً وكما يجري في كل مرةٍ أن كل محاولاته تبوء بالفشل أمام الموقف السعودي الحازم والحاسم في وجوب التزام قطر بشروط الدول الأربع والتخلي نهائياً عن دعم الإرهاب ونشر الفوضى والأصولية والتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها.
لا يبدو أن القيادة القطرية الحالية قادرة على التغيير، ولكنها تسعى جهدها لتغيير المعادلة السياسية التي وضعت تحت هذه المقاطعة الصارمة، وهي منذ سنواتٍ تفتش عن أي مخرجٍ ينقذها من هذه المقاطعة الخانقة لنظامها السياسي، وذهبت للشرق والغرب مستجديةً خاضعةً لتخليصها منها ولكن دون جدوى، وهي تغمض عينيها عن رؤية الحل الحقيقي، فالحلّ قريبٌ، وهو في الرياض، وتحت منظومة مجلس التعاون الخليجي، وليس في أي مكان آخر، وضمن الوساطة الكويتية فقط لا غير.
جاء البيان السعودي محكماً في إعادة عرض الموقف السياسي الصارم الذي بنيت عليه المقاطعة دولياً ومحلياً، وأنه مبني على القوانين الدولية والداخلية للسعودية ودول المقاطعة الأربع، ومبني على حماية مصالح هذه الدول وشعوبها ضد شرور الدوحة وسياساتها المعادية ونقضها المستمر لكل تعهداتها والتزاماتها، بالفعل، لا جديد في سياسة الدوحة يمكن أن يقنع صانع القرار في دول الرباعي العربي أن ثمة تغيير حقيقي نحو المصالحة والتخلي عن دعم الإرهاب والفوضى وبالتالي فلا جديد في مقاطعتها.
أخيراً، فالدوحة و«الحوثي» يخدمان مشروع إيران الطائفي الإرهابي، كل بطريقته، والسعودية والتحالف العربي ودول المقاطعة الأربع يقودون المنطقة نحو مستقبل تنموي واقتصادي مذهل، ومشاريع الموت تفشل ومشاريع الحياة تنتصر.
تحدث قائد ميليشيا «الحوثي» عبد الملك من أحد الكهوف التي يختبئ فيها وسعى لإظهار نفسه بمظهر «قائد دولة» حكيم، وهو لباس لا يليق به ولا ينسجم مع دوره وشخصيته، ونصائح الملوك تليق بالحكماء العلماء أصحاب الخبرة والحنكة، وفيها مؤلفات وكتب في العديد من اللغات، و«الحوثي» لا يمتلك ما يؤهله لتقديم أي نصيحة لأي أحدٍ إلا لقادة الإرهاب.
من أكبر المساوئ أن يخدع الإنسان نفسه، فواقع عبد الملك لا يعدو عن كونه قائد ميليشيا إرهابية، مؤدلج دمويٌ يحسن القتل ولا يحسن التفكير، وهو يرى السياسة من ثقب الأيديولوجيا ويمارس اختطاف الدولة اليمنية بقوة السلاح والطائفية الفاقعة والولاء المطلق لإيران وكان حرياً به أن يعرف قدر نفسه حتى لا يثير السخرية.
ومن نكد الدنيا أن يتجرأ مثل هذا الإرهابي على نصيحة دولة مثل دولة الإمارات التي تسجل نمواً وتأثيراً استثنائياً لقوتها السياسية والاقتصادية والعسكرية إقليمياً ودولياً وكان الواجب عليه أن يطلب الاستفادة منها لو كان له وعي أو حرص على نفسه وأتباعه وبلاده، ولكنها الأيديولوجيا التي تعمي وتصمّ.
عبد الملك سائر على طريق «نصر الله» في لبنان، تنظير طويل وممل بمناسبة أم بدونها، وتقديم النصائح للقادة والشعوب، والواقع إفلاسٌ حقيقيٌ وخسائر بلا حصر والاكتفاء بالشعارات حول المقاومة والنضال وسباق محموم على الخضوع للمحتل الفارسي الأجنبي الملتحف بعباءة الطائفة والمتدثر بدثار المذهبية، والذي يحتقر أكثر ما يحتقر هذه الحفنة من العملاء الذين يخدمون مشروعه الإقليمي لضرب دولهم وشعوبهم.
في الموضوع القطري جاء البيان السعودي ليؤكد من جديد الموقف الثابت لدول المقاطعة الأربع ضد الدوحة، وقد جاء مفصلاً بالتواريخ والحوادث والأرقام، ليثبت مجدداً وكما يجري في كل مرةٍ أن كل محاولاته تبوء بالفشل أمام الموقف السعودي الحازم والحاسم في وجوب التزام قطر بشروط الدول الأربع والتخلي نهائياً عن دعم الإرهاب ونشر الفوضى والأصولية والتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها.
لا يبدو أن القيادة القطرية الحالية قادرة على التغيير، ولكنها تسعى جهدها لتغيير المعادلة السياسية التي وضعت تحت هذه المقاطعة الصارمة، وهي منذ سنواتٍ تفتش عن أي مخرجٍ ينقذها من هذه المقاطعة الخانقة لنظامها السياسي، وذهبت للشرق والغرب مستجديةً خاضعةً لتخليصها منها ولكن دون جدوى، وهي تغمض عينيها عن رؤية الحل الحقيقي، فالحلّ قريبٌ، وهو في الرياض، وتحت منظومة مجلس التعاون الخليجي، وليس في أي مكان آخر، وضمن الوساطة الكويتية فقط لا غير.
جاء البيان السعودي محكماً في إعادة عرض الموقف السياسي الصارم الذي بنيت عليه المقاطعة دولياً ومحلياً، وأنه مبني على القوانين الدولية والداخلية للسعودية ودول المقاطعة الأربع، ومبني على حماية مصالح هذه الدول وشعوبها ضد شرور الدوحة وسياساتها المعادية ونقضها المستمر لكل تعهداتها والتزاماتها، بالفعل، لا جديد في سياسة الدوحة يمكن أن يقنع صانع القرار في دول الرباعي العربي أن ثمة تغيير حقيقي نحو المصالحة والتخلي عن دعم الإرهاب والفوضى وبالتالي فلا جديد في مقاطعتها.
أخيراً، فالدوحة و«الحوثي» يخدمان مشروع إيران الطائفي الإرهابي، كل بطريقته، والسعودية والتحالف العربي ودول المقاطعة الأربع يقودون المنطقة نحو مستقبل تنموي واقتصادي مذهل، ومشاريع الموت تفشل ومشاريع الحياة تنتصر.