طالب مجموعة من الباحثين البريطانيين في جامعة «بيرمنجاهم»، بناءً على نتائج دراسة أُجريت مؤخراً، بإضافة فيتامين (D)، والمعروف بفيتامين أشعة الشمس، إلى دقيق الخبز، كوسيلة فعالة لوقاية ملايين الأشخاص من نقص هذا الفيتامين فائق الأهمية، وبتكلفة لا تزيد عن 12 بنس إنجليزي (ستون فلساً تقريباً) في العام للشخص الواحد. حيث تشير التقديرات إلى إصابة واحدة من كل خمسة أشخاص في بريطانيا بنقص هذا الفيتامين، وهو المعدل الذي يزداد خلال فصلي الخريف والشتاء، بسبب طبيعة الجو في بريطانيا والذي تتراكم فيه السحب خلال الفصول الباردة، ويصعُب خلال ذلك التعرّض لكميات كافية من أشعة الشمس.
ويُعتقَد بأن نقص هذا الفيتامين مشكلة صحية عامة واسعة النطاق على الصعيد العالمي، وهي تنتشر أكثر في الأماكن ذات التعرض المحدود لأشعة الشمس، وحتى في البلدان المشمسة وعموم الشرق الأوسط، حيث تصنف منطقة الخليج كواحدة من المناطق صاحبة أعلى المعدلات العالمية في نقص هذا الفيتامين. ففي أستراليا مثلا، أظهرت دراسةٌ تعرُّض ثلث مَن هم دون سن الخامسة والعشرين لنقص فيتامين (D)، وهو ما يعتبر ظاهرة مثيرة للدهشة في بلد يتمتع بالكثير من أشعة الشمس مثل أستراليا. وفي الولايات المتحدة الأميركية، وإذا ما طبقنا معايير معهد الطب (Institute of Medicine) نجد أن 22 في المئة من سكان الولايات المتحدة كانوا يعانون من نقص الفيتامين بين عامي 1988 و1994، وهي النسبة التي ارتفعت إلى 36 في المئة بين عامي 2001 و2004. لكن إذا ما طبّقنا معايير جمعية الغدد الصماء (Endocrine Society)، فسنجد أن 55 في المئة كانوا يعانون من النقص بين عامي 1988 و1994، وترتفع هذه النسبة إلى 77 في المئة بين عامي 2001 و2004.
وعلى الصعيد المحلي، وعلى حسب الدراسات التي أجريت داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، ظهر تَعرُّض 60 في المئة من النساء، و65 في المئة من الرجال، لدرجة من درجات نقص فيتامين (D). وعلى الرغم من أن الفترة الأخيرة شهدت تزايد إدراك أفراد المجتمع الطبي المحلي لهذه المشكلة، مما أدى إلى زيادة واضحة بمقدار أربعة أو خمسة أضعاف في عدد التحاليل التي أصبح يجريها الأطباء حالياً لتحديد مستوى الفيتامين في الدم، إلا أن المشكلة مازالت مغيَّبة عن الوعي الصحي لدى الجمهور العام، خصوصاً في ظل احتمالات وجود علاقة بين نقص فيتامين (D) وبين زيادة انتشار بعض الأمراض الأخرى، مثل نقص وتعثر نمو الأطفال بشكل طبيعي، وزيادة معدلات الإصابة بهشاشة العظام، وسرطان الثدي بين النساء.
وانطلاقاً من الإدراك بأهمية نقص هذا الفيتامين على الصعيد المحلي، استضافت أبوظبي منتصف شهر مارس الماضي «المؤتمر الدولي السنوي لنقص فيتامين (د) وصحة الإنسان»، بهدف مناقشة أحدث الأبحاث والتطورات العلمية لنقص فيتامين (D) وتأثيره على صحة الإنسان في جميع مراحل الحياة. وتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من المحاضرات حول الأمراض والمشكلات الصحية المتعلقة بنقص الفيتامين، والتي يمكن أن يراها الأطباء من خلال الممارسة السريرية اليومية، ومناقشة آخر الأبحاث في الوقاية والكشف المبكر وأهم طرق علاج الأمراض بأبرز أساليب العلاج الحديثة.
ولا تعتبر إضافة فيتامين (D) أو غيره من الفيتامينات والمغذيات الدقيقة (Micronutrients) بالفكرة الجديدة تماماً، فبالفعل تتم إضافة هذا الفيتامين إلى العديد من حبوب الإفطار، وإلى بودرة حليب الأطفال. وفي بريطانيا، وبقوة القانون، تتم إضافة عنصر الحديد إلى الغالبية العظمى من أنواع الدقيق، للوقاية من الأنيميا أو فقر الدم. وهو ما ينطبق أيضاً على عنصر الكالسيوم، الضروري هو كذلك لقوة العظام وللمساعدة على سرعة تجلط الدم ووقف النزيف عن الإصابات. وفي حالة الأغذية التي يعتم عليها من يتبعون نظام غذاء نباتي، تتم إضافة فيتامين (B) ذي الأهمية الكبيرة في عملية هضم وامتصاص الغذاء، والمحافظة على صحة العينين والجلد.
وتعتبر الصورة أكثر تعقيداً عندما يتعلق الموضوع بحمض الفوليك والمعروف بفيتامين (B9)؛ حيث يوجد تناقض واضح بين السياسات الصحية الحكومية لدى مختلف الدول حول إضافة أو عدم إضافة هذا الفيتامين للغذاء. ففي الولايات المتحدة وكندا ودول أميركا الجنوبية، وبعض دول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إندونيسيا ومنغوليا وبعض جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، تتم إضافة حمض الفوليك إلى الدقيق والطحين. بينما في الاتحاد الأوروبي، لم تطبق بعد أي من دوله هذه السياسة. وفي أستراليا ما زالت الحكومة تدرس تطبيق مثل هذه الإضافة، على الرغم من الانتقادات الواسعة من جانب العلماء وكذلك من جانب الصناعات الغذائية. وفي أفريقيا، يعتبر المغرب الدولة الوحيدة التي وافقت حكومتها على إضافة فيتامين (B9) إلى الغذاء.
ويُعتقَد بأن نقص هذا الفيتامين مشكلة صحية عامة واسعة النطاق على الصعيد العالمي، وهي تنتشر أكثر في الأماكن ذات التعرض المحدود لأشعة الشمس، وحتى في البلدان المشمسة وعموم الشرق الأوسط، حيث تصنف منطقة الخليج كواحدة من المناطق صاحبة أعلى المعدلات العالمية في نقص هذا الفيتامين. ففي أستراليا مثلا، أظهرت دراسةٌ تعرُّض ثلث مَن هم دون سن الخامسة والعشرين لنقص فيتامين (D)، وهو ما يعتبر ظاهرة مثيرة للدهشة في بلد يتمتع بالكثير من أشعة الشمس مثل أستراليا. وفي الولايات المتحدة الأميركية، وإذا ما طبقنا معايير معهد الطب (Institute of Medicine) نجد أن 22 في المئة من سكان الولايات المتحدة كانوا يعانون من نقص الفيتامين بين عامي 1988 و1994، وهي النسبة التي ارتفعت إلى 36 في المئة بين عامي 2001 و2004. لكن إذا ما طبّقنا معايير جمعية الغدد الصماء (Endocrine Society)، فسنجد أن 55 في المئة كانوا يعانون من النقص بين عامي 1988 و1994، وترتفع هذه النسبة إلى 77 في المئة بين عامي 2001 و2004.
وعلى الصعيد المحلي، وعلى حسب الدراسات التي أجريت داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، ظهر تَعرُّض 60 في المئة من النساء، و65 في المئة من الرجال، لدرجة من درجات نقص فيتامين (D). وعلى الرغم من أن الفترة الأخيرة شهدت تزايد إدراك أفراد المجتمع الطبي المحلي لهذه المشكلة، مما أدى إلى زيادة واضحة بمقدار أربعة أو خمسة أضعاف في عدد التحاليل التي أصبح يجريها الأطباء حالياً لتحديد مستوى الفيتامين في الدم، إلا أن المشكلة مازالت مغيَّبة عن الوعي الصحي لدى الجمهور العام، خصوصاً في ظل احتمالات وجود علاقة بين نقص فيتامين (D) وبين زيادة انتشار بعض الأمراض الأخرى، مثل نقص وتعثر نمو الأطفال بشكل طبيعي، وزيادة معدلات الإصابة بهشاشة العظام، وسرطان الثدي بين النساء.
وانطلاقاً من الإدراك بأهمية نقص هذا الفيتامين على الصعيد المحلي، استضافت أبوظبي منتصف شهر مارس الماضي «المؤتمر الدولي السنوي لنقص فيتامين (د) وصحة الإنسان»، بهدف مناقشة أحدث الأبحاث والتطورات العلمية لنقص فيتامين (D) وتأثيره على صحة الإنسان في جميع مراحل الحياة. وتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من المحاضرات حول الأمراض والمشكلات الصحية المتعلقة بنقص الفيتامين، والتي يمكن أن يراها الأطباء من خلال الممارسة السريرية اليومية، ومناقشة آخر الأبحاث في الوقاية والكشف المبكر وأهم طرق علاج الأمراض بأبرز أساليب العلاج الحديثة.
ولا تعتبر إضافة فيتامين (D) أو غيره من الفيتامينات والمغذيات الدقيقة (Micronutrients) بالفكرة الجديدة تماماً، فبالفعل تتم إضافة هذا الفيتامين إلى العديد من حبوب الإفطار، وإلى بودرة حليب الأطفال. وفي بريطانيا، وبقوة القانون، تتم إضافة عنصر الحديد إلى الغالبية العظمى من أنواع الدقيق، للوقاية من الأنيميا أو فقر الدم. وهو ما ينطبق أيضاً على عنصر الكالسيوم، الضروري هو كذلك لقوة العظام وللمساعدة على سرعة تجلط الدم ووقف النزيف عن الإصابات. وفي حالة الأغذية التي يعتم عليها من يتبعون نظام غذاء نباتي، تتم إضافة فيتامين (B) ذي الأهمية الكبيرة في عملية هضم وامتصاص الغذاء، والمحافظة على صحة العينين والجلد.
وتعتبر الصورة أكثر تعقيداً عندما يتعلق الموضوع بحمض الفوليك والمعروف بفيتامين (B9)؛ حيث يوجد تناقض واضح بين السياسات الصحية الحكومية لدى مختلف الدول حول إضافة أو عدم إضافة هذا الفيتامين للغذاء. ففي الولايات المتحدة وكندا ودول أميركا الجنوبية، وبعض دول الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إندونيسيا ومنغوليا وبعض جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، تتم إضافة حمض الفوليك إلى الدقيق والطحين. بينما في الاتحاد الأوروبي، لم تطبق بعد أي من دوله هذه السياسة. وفي أستراليا ما زالت الحكومة تدرس تطبيق مثل هذه الإضافة، على الرغم من الانتقادات الواسعة من جانب العلماء وكذلك من جانب الصناعات الغذائية. وفي أفريقيا، يعتبر المغرب الدولة الوحيدة التي وافقت حكومتها على إضافة فيتامين (B9) إلى الغذاء.