اضطرت الهند إلى وقف ثاني بعثاتها إلى الفضاء وذلك بعد اكتشاف خطأ في اللحظة الأخيرة قبيل إرسال البعثة، فيما يمثل انتكاسة للخطط الطموحة لدى الهند، كي تصبح أول دولة تهبط على القطب الجنوبي للقمر. وقد أُلغيت المهمة الفضائية التي يطلق عليها «تشاندريان-2»، والتي تعني «مركبة القمر» باللغة السنسكريتية، قبل 56 دقيقة من موعد انطلاقها في وقت مبكر من يوم الاثنين الماضي، بسبب «عطل فني»، وفقاً لما أعلنته «منظمة أبحاث الفضاء الهندية»، النظير الهندي لإدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا». وستحدد المنظمة موعداً جديداً للإطلاق. ولم يرد المتحدث باسم المنظمة على اتصالات هاتفية من قبل إعلاميين يطلبون المزيد من المعلومات، بشأن الموعد الجديد لإطلاق البعثة وطبيعة الخلل الذي تسبب في تعطيلها.
وكان من شأن الهبوط الذي كان مقرراً في 6 سبتمبر، أن يضيف الهند إلى نادي النخبة للدول التي حققت هبوطاً سلساً على سطح القمر دون أضرار، والذي يضم الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة والصين. وتتنافس الدول المهتمة بالفضاء، وأيضاً أصحاب المليارات من رجال الأعمال الأثرياء مثل جيف بيزوس وإيلون ماسك وريتشارد برانسون، في سباق فضائي غير رسمي، من إطلاق أقمار اصطناعية إلى إرسال رواد فضاء وسياح مقابل مال إلى الفضاء. وقد تستغرق الهند شهوراً حتى تستطيع إطلاق المركبة ثانيةً، بحسب قول «سوسميتا موهانتي»، مؤسس ورئيس شركة «إرث2 أوربت» الناشئة في مجال الفضاء، ومقرها بنجالور، والتي عملت مع شركة جوجل ومنظمة أبحاث الفضاء الهندية. ويشير موهانتي إلى أن «هذه البعثات معقدة إلى حد كبير، وهذا هو السبب الذي لم يسمح لدولة أخرى بالهبوط بنجاح على القمر منذ عام 1972 فيما عدا الصين».
وتخصصت الهند في عمليات الإطلاق قليلة الكلفة منذ ستينيات القرن الماضي. وقد أرسلت مسباراً إلى المريخ تكلّف عُشر كلفة مسبار مافن الذي أطلقته وكالة «ناسا» الأميركية. وفي عام 2017 أطلقت رقماً قياسياً من الأقمار الاصطناعية بلغ 104 أقمار.
والأولوية التالية لـ«منظمة أبحاث الفضاء الهندية» هي بعثة جاجانيان التي تتكلف 1.4 مليار دولار، وتستهدف نقل ثلاثة رواد فضاء، أحدهم على الأقل امرأة، إلى الفضاء الخارجي. والخطة التي نُشرت في إعلان مفاجئ من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي العام الماضي، ستضع الهند على درب احتلال المكانة الرابعة بين الدول التي ترسل بشراً إلى الفضاء. وهناك وحدتان من تشاندريان، وهما عبارة عن مسبار ومركبة هبوط وضعا معاً في صاروخ معد لإطلاق الأقمار الاصطناعية الثقيلة، وهناك وحدة ثالثة عبارة عن متجول على القمر من المفترض أن يخرج مع عملية الهبوط ويعمل لمدة 14 يوماً على الأقل على سطح القمر.
والهدف من البعثة هو استكشاف أراضٍ بكر على سطح القمر، وتحليل عينات من قشرته لاستكشاف دلالات على وجود الماء وهيليوم-3. وهيليوم-3 هو نظير غير مشع محدود الكمية على الأرض، لكنه وافر على كوكب القمر، مما قد يفي نظرياً بمطالب الطاقة العالمية لمدة 250 عاماً إذا تم جمعه. وأول بعثة هندية إلى القمر، وهي «تشاندريان-1»، أُطلقت في أكتوبر عام 2008، وقد أتمت أكثر من 3400 مدار، وأطلقت مسباراً إلى القمر اكتشف مركبات المياه على سطح القمر للمرة الأولى .
وكان من شأن الهبوط الذي كان مقرراً في 6 سبتمبر، أن يضيف الهند إلى نادي النخبة للدول التي حققت هبوطاً سلساً على سطح القمر دون أضرار، والذي يضم الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة والصين. وتتنافس الدول المهتمة بالفضاء، وأيضاً أصحاب المليارات من رجال الأعمال الأثرياء مثل جيف بيزوس وإيلون ماسك وريتشارد برانسون، في سباق فضائي غير رسمي، من إطلاق أقمار اصطناعية إلى إرسال رواد فضاء وسياح مقابل مال إلى الفضاء. وقد تستغرق الهند شهوراً حتى تستطيع إطلاق المركبة ثانيةً، بحسب قول «سوسميتا موهانتي»، مؤسس ورئيس شركة «إرث2 أوربت» الناشئة في مجال الفضاء، ومقرها بنجالور، والتي عملت مع شركة جوجل ومنظمة أبحاث الفضاء الهندية. ويشير موهانتي إلى أن «هذه البعثات معقدة إلى حد كبير، وهذا هو السبب الذي لم يسمح لدولة أخرى بالهبوط بنجاح على القمر منذ عام 1972 فيما عدا الصين».
وتخصصت الهند في عمليات الإطلاق قليلة الكلفة منذ ستينيات القرن الماضي. وقد أرسلت مسباراً إلى المريخ تكلّف عُشر كلفة مسبار مافن الذي أطلقته وكالة «ناسا» الأميركية. وفي عام 2017 أطلقت رقماً قياسياً من الأقمار الاصطناعية بلغ 104 أقمار.
والأولوية التالية لـ«منظمة أبحاث الفضاء الهندية» هي بعثة جاجانيان التي تتكلف 1.4 مليار دولار، وتستهدف نقل ثلاثة رواد فضاء، أحدهم على الأقل امرأة، إلى الفضاء الخارجي. والخطة التي نُشرت في إعلان مفاجئ من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي العام الماضي، ستضع الهند على درب احتلال المكانة الرابعة بين الدول التي ترسل بشراً إلى الفضاء. وهناك وحدتان من تشاندريان، وهما عبارة عن مسبار ومركبة هبوط وضعا معاً في صاروخ معد لإطلاق الأقمار الاصطناعية الثقيلة، وهناك وحدة ثالثة عبارة عن متجول على القمر من المفترض أن يخرج مع عملية الهبوط ويعمل لمدة 14 يوماً على الأقل على سطح القمر.
والهدف من البعثة هو استكشاف أراضٍ بكر على سطح القمر، وتحليل عينات من قشرته لاستكشاف دلالات على وجود الماء وهيليوم-3. وهيليوم-3 هو نظير غير مشع محدود الكمية على الأرض، لكنه وافر على كوكب القمر، مما قد يفي نظرياً بمطالب الطاقة العالمية لمدة 250 عاماً إذا تم جمعه. وأول بعثة هندية إلى القمر، وهي «تشاندريان-1»، أُطلقت في أكتوبر عام 2008، وقد أتمت أكثر من 3400 مدار، وأطلقت مسباراً إلى القمر اكتشف مركبات المياه على سطح القمر للمرة الأولى .
أنوراج كوتوكي، جانيش ناجاراجان، زويا خان: صحافيون مختصون بقضايا العلوم والتقنيات
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»