تحل الشهر الجاري الذكرى الخمسين لهبوط الإنسان على سطح القمر في يوليو 1969. وكان الرئيس جون كيندي أعلن عن هدفه الطموح أمام الكونجرس في 25 مايو 1961، وأوضح بإيجاز: «أعتقد أن هذه الأمة عليها أن تلزم نفسها بتحقيق هدف هبوط الإنسان على سطح القمر وعودته بسلام إلى الأرض قبل نهاية العقد الجاري».
وتناول كتابان نشرا حديثاً القصة المعقدة لهبوط الإنسان على القمر، وميلاد قطاع الفضاء. والكتابان هما «سباق الفضاء والرحلة الاستثنائية لأبولو11»، لجيمس دونوفان، و«جون كيندي وسباق الفضاء العظيم»، لدوغلاس برنكلي. ويركز دونوفان على الرجال الذين قاموا بالرحلة غير المسبوقة. أما برنكلي فيركز على كيندي.
وبدأ السباق إلى الفضاء في نوفمبر 1957، بعد إطلاق الاتحاد السوفييتي القمر سبوتنيك2 في المدار حول الأرض، وعلى متنه الكلبة لايكا. وأثبتت تلك الرحلة أنه يمكن لكائن حي أن ينجو في المدار، فكانت فكرة هبوط الإنسان على سطح القمر أمراً حتمياً، وسرعان ما تطورت التكنولوجيا المدارية إلى التكنولوجيا القمرية.
وكانت بعثة «أبولو» إلى القمر رؤية رجل واحد. وكما قال قائد أبولو17، جين سيرنان، عام 1999: «سبق الرئيس كيندي الجميع إلى القرن الـ21، واقتنص عقداً من الزمن، وغرسه بذكاء في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي!».
وكما أشار برينكلي، كان كيندي مدفوعاً بالسعي وراء البطولة وبالحاجة البرجماتية للانتصار في سباق الفضاء ضد السوفييت. وقد دمج بين هذين الدافعين في حلم كان أكبر من مقوماته. وقد تمكن بمثالية من الانطلاق بهذا الحلم وتحقيقه. ويقول المؤلف: «لم يكن يمكن سوى لسياسي رفيع المستوى، في خضم حرب باردة، أن يتجرأ على المجازفة بالميزانية الأميركية والهيبة الدولية على مرأى ومسمع من الجميع في غضون فترة زمنية قصيرة.. لقد كان كيندي الرجل المناسب في الوقت المناسب».
وإحياء ذكرى «أبولو11» لا يتعلق بالماضي فحسب، وإنما يأتي بسؤال مطروح: هل سيعود البشر يوماً إلى القمر؟
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
وتناول كتابان نشرا حديثاً القصة المعقدة لهبوط الإنسان على القمر، وميلاد قطاع الفضاء. والكتابان هما «سباق الفضاء والرحلة الاستثنائية لأبولو11»، لجيمس دونوفان، و«جون كيندي وسباق الفضاء العظيم»، لدوغلاس برنكلي. ويركز دونوفان على الرجال الذين قاموا بالرحلة غير المسبوقة. أما برنكلي فيركز على كيندي.
وبدأ السباق إلى الفضاء في نوفمبر 1957، بعد إطلاق الاتحاد السوفييتي القمر سبوتنيك2 في المدار حول الأرض، وعلى متنه الكلبة لايكا. وأثبتت تلك الرحلة أنه يمكن لكائن حي أن ينجو في المدار، فكانت فكرة هبوط الإنسان على سطح القمر أمراً حتمياً، وسرعان ما تطورت التكنولوجيا المدارية إلى التكنولوجيا القمرية.
وكانت بعثة «أبولو» إلى القمر رؤية رجل واحد. وكما قال قائد أبولو17، جين سيرنان، عام 1999: «سبق الرئيس كيندي الجميع إلى القرن الـ21، واقتنص عقداً من الزمن، وغرسه بذكاء في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي!».
وكما أشار برينكلي، كان كيندي مدفوعاً بالسعي وراء البطولة وبالحاجة البرجماتية للانتصار في سباق الفضاء ضد السوفييت. وقد دمج بين هذين الدافعين في حلم كان أكبر من مقوماته. وقد تمكن بمثالية من الانطلاق بهذا الحلم وتحقيقه. ويقول المؤلف: «لم يكن يمكن سوى لسياسي رفيع المستوى، في خضم حرب باردة، أن يتجرأ على المجازفة بالميزانية الأميركية والهيبة الدولية على مرأى ومسمع من الجميع في غضون فترة زمنية قصيرة.. لقد كان كيندي الرجل المناسب في الوقت المناسب».
وإحياء ذكرى «أبولو11» لا يتعلق بالماضي فحسب، وإنما يأتي بسؤال مطروح: هل سيعود البشر يوماً إلى القمر؟
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»