ماتت الشجرة الرمزية التي زرعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في حديقة البيت الأبيض، العام الماضي، حسبما أشارت تقارير إعلامية فرنسية. وشجرة البلّوط الصغيرة، التي جاءت من منطقة «بيلو وود» التاريخية شرق باريس، حيث أوقفت القوات الأميركية هجوماً ألمانياً مضاداً في الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الأولى، كانت هدية من ماكرون إلى ترامب أثناء زيارة الرئيس الفرنسي للولايات المتحدة في أبريل عام 2018.
ومثلما كتب ماكرون على موقع التواصل الاجتماعي في ذلك الحين: «ستكون الشجرة في البيت الأبيض رسالة تذكير بالعلاقات الوثيقة التي تربطنا». لكن بدلاً من ذلك، تبدو الشجرة الميتة الآن رسالة تذكير بالعلاقات الودية التي بدأت بعلاقة «صداقة»، ثم تحولت إلى «عداوة».
وجاءت نقطة التحولّ في علاقة ماكرون وترامب أثناء الزيارة ذاتها، عندما اجتمع الرئيسان وزوجتاهما في حديقة البيض الأبيض لزراعة الشجرة. فماكرون كان قد عبر الأطلسي ليحاول إقناع ترامب بعدم التخلي عن الاتفاق النووي الإيراني.
وكان الرئيس الفرنسي الشاب، الذي أخفق لتوّه في إقناع ترامب بإبقاء الولايات المتحدة في اتفاقات باريس حول المناخ، المبرمة عام 2015، قرر اختبار حظّه بشأن إيران. ومن الواضح أن ترامب استمتع بزيارة ماكرون، لكنه في النهاية ظلّ ثابتاً على موقفه رغم التماسات ماكرون.
وموت الشجرة كشفت عنه صحيفة «لوموند» للمرة الأولى، الأسبوع الماضي، أثناء زيارة ترامب إلى شواطئ نورماندي، إحياءً للذكرى الخامسة والسبعين لعملية الإنزال في نورماندي.
وبحسب تلك التقارير، فإن الشجرة بعد زراعتها وجب اقتلاعها وإخضاعها لفترة حجر صحي طبيعية لأية نبتة تأتي من دولة أجنبية إلى أميركا. لكن من الواضح أنها ماتت أثناء فترة الحجر الصحي ولم يتم استبدالها أو إعادة زراعتها.
وفي تلك الأثناء، يبدو أن العلاقات الوثيقة بين الرجلين تدهورت بشدة وبلغت ذروة التدهور في نوفمبر 2018، أي بعد سبعة أشهر على زراعة الشجرة.
ففي الذكرى المئة لنهاية الحرب العالمية الأولى، بعد إدلاء ماكرون بخطاب قوي ضد شرور القومية، عاد ترامب إلى واشنطن، وأطلق عاصفة من التغريدات ضد نظيره الفرنسي.
وقال: «إن المشكلة هي أن إيمانويل يعاني من ضعف شديد في معدلات التأييد داخل فرنسا بنسبة بلغت 26? ومعدلات بطالة ناهزت 10?»، مضيفاً: «يبدو أنه حاول فقط الهروب إلى موضوع آخر، وبالمناسبة ليست هناك دولة أكثر قومية من فرنسا، ولديها شعب فخور جداً وله الحق في ذلك».
ومثلما كتب ماكرون على موقع التواصل الاجتماعي في ذلك الحين: «ستكون الشجرة في البيت الأبيض رسالة تذكير بالعلاقات الوثيقة التي تربطنا». لكن بدلاً من ذلك، تبدو الشجرة الميتة الآن رسالة تذكير بالعلاقات الودية التي بدأت بعلاقة «صداقة»، ثم تحولت إلى «عداوة».
وجاءت نقطة التحولّ في علاقة ماكرون وترامب أثناء الزيارة ذاتها، عندما اجتمع الرئيسان وزوجتاهما في حديقة البيض الأبيض لزراعة الشجرة. فماكرون كان قد عبر الأطلسي ليحاول إقناع ترامب بعدم التخلي عن الاتفاق النووي الإيراني.
وكان الرئيس الفرنسي الشاب، الذي أخفق لتوّه في إقناع ترامب بإبقاء الولايات المتحدة في اتفاقات باريس حول المناخ، المبرمة عام 2015، قرر اختبار حظّه بشأن إيران. ومن الواضح أن ترامب استمتع بزيارة ماكرون، لكنه في النهاية ظلّ ثابتاً على موقفه رغم التماسات ماكرون.
وموت الشجرة كشفت عنه صحيفة «لوموند» للمرة الأولى، الأسبوع الماضي، أثناء زيارة ترامب إلى شواطئ نورماندي، إحياءً للذكرى الخامسة والسبعين لعملية الإنزال في نورماندي.
وبحسب تلك التقارير، فإن الشجرة بعد زراعتها وجب اقتلاعها وإخضاعها لفترة حجر صحي طبيعية لأية نبتة تأتي من دولة أجنبية إلى أميركا. لكن من الواضح أنها ماتت أثناء فترة الحجر الصحي ولم يتم استبدالها أو إعادة زراعتها.
وفي تلك الأثناء، يبدو أن العلاقات الوثيقة بين الرجلين تدهورت بشدة وبلغت ذروة التدهور في نوفمبر 2018، أي بعد سبعة أشهر على زراعة الشجرة.
ففي الذكرى المئة لنهاية الحرب العالمية الأولى، بعد إدلاء ماكرون بخطاب قوي ضد شرور القومية، عاد ترامب إلى واشنطن، وأطلق عاصفة من التغريدات ضد نظيره الفرنسي.
وقال: «إن المشكلة هي أن إيمانويل يعاني من ضعف شديد في معدلات التأييد داخل فرنسا بنسبة بلغت 26? ومعدلات بطالة ناهزت 10?»، مضيفاً: «يبدو أنه حاول فقط الهروب إلى موضوع آخر، وبالمناسبة ليست هناك دولة أكثر قومية من فرنسا، ولديها شعب فخور جداً وله الحق في ذلك».
جيمس ماكوالي
صحفي أميركي حاصل على الدكتوراه في التاريخ الفرنسي من جامعة «أكسفورد»
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»