حمل اسمه في طياته، معاني الزيادة والكثرة في العطاء والكرم، وعُرف عنه العطاء اللامحدود، حتى اتسعت رؤيته استلهاماً من بصيرته فقال: «إن حجم الدول لا يقاس بمساحتها على الخريطة، بل بتراثها وحضارتها». الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله - قامة لم ترتبط بالشموخ والهيبة فحسب، بل أصبحت ملامحه العربية الأصيلة مرآة في ذاكرة الصغير قبل الكبير، لمعاني الأبوة، من عطاء وتفاني وبذل وسعي دؤوب لخير الجيل القادم، والذي لا يزال غيث هذا السعي ماضٍ في من خلفه من الشيوخ الأكارم.
وحين كان زايد من الآباء الأخيار، فقد جعل «الإحسان» خير تركة للإنسانية، فأورث شغف العطاء، ولذة البذل، وطموح البناء وزرع ركيزته المبنية في المرتبة الأولى على الإنسان بما وضع من أسس وثوابت رسخت من دعامة البعد الإنساني في المجتمع الإماراتي، والتي انعكست على سياسته الخارجية حتى أضحت الإمارات أيقونة عالمية لامعة للعطاء الإنساني، وبوصلة المحبة والتسامح والوئام بين بني البشر كافةً، من أقاصي الأرض، متخذاً من العرقيات والقوميات والعقائد أحجاراً كريمة لا يكتمل «وسام وئام الإنسان» إلا بها.
لأنموذج زايد، وما أثبته من رؤية ثاقبة، ونهج لسياسة الحكمة وبعد النظر ومعالجة النوازل بحزم الأب الرحيم، أهمية بالغة المحبة قبل أن تكون بالغة الأهمية، زرعها زايد الإنسان أثراً وثمراً يشهد العالم أجمع نتاجه من أبناء الإمارات وشموخهم الذي يحاكي شموخ النخل الممتد على أراضي الإمارات البهية، فهم اليوم حق من يمثل قوله: «لقد أسهم الآباء في بناء هذا الوطن، وواجبنا أن نبني للأجيال القادمة، وأن نواصل مسيرة الأسلاف، وعلينا أن نستفيد من كافة الخبرات والتجارب دون خجل، ونأخذ منها بقدر ما يفيدنا ونحتاج إليه»، لنرى الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة، وبسواعد أبنائها النجيبة تسطر أكاليل إخلاصها بإنجازات يتردد من خلالها لفظ «الإمارات» على المسامع، وتتكرر رؤية رجالاتها الأفذاذ، وألوان علمها يرفرف فخوراً بالأرض التي يعلوها، ومبتسماً لكل من يقيم عليها، إيذاناً بوجوده على «أرض التسامح»، ورُكُز الوئام، ومشروع السلام، لتشكل مجتمعةً فسيفساء إماراتية تزداد بريقاً بإنجازات أبنائها التي لم ترى من العنان حداً لطموحاتها، فمن الفضاء دخلت الإمارات عصر التصنيع الفضائي ب«خليفة سات»، والاقتصاد أكدت صدارتها في التنافسية العالمية في مؤشرات كفاءة الإنفاق الحكومي، وتفوقت على اقتصادات متقدمة منها بلجيكا، وأستراليا والصين، وفي مجال السياحة حققت المركز الأول عالمياً في 12 مؤشر أبرزها مؤشر أولويات الحكومة من صناعة السفر والسياحة وغيرها.
وفي مجال المبادرات لا يزال نجمها لامعاً في طليعة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية التي أضحى إطلاقها ضرباً من ضروب إحياء الإماراتيين لذكرى الوالد المؤسس. إضافة لعملها الدؤوب في تنمية المجتمعات ودعمها، ناهيك عما تعمل الحكومة على إنجازه لترسيخ مكانة الدولة، والتأكيد على قدراتها التنافسية وريادتها ومكانتها العالمية في مصاف الدول الأكثر تطوراً وإبداعاً.
ولفتني ما عكسه كتاب «إنجازات الإمارات في أرقام»، بذكاء من اتخاذه شعار الرقم 7 في دلالة واضحة على عدد الإمارات، ضاماً محتواه في سبعة فصول رئيسية يوضح كل منها في استعراض موجز ومتميز عبر الجداول والرسوم البيانية، والإنجازات التي تحققت على الصعد المجتمعية، والتعليمية، والصحية، والاقتصادية، والبيئة والبنية التحتية، والأمنية والقضائية، والحكومية، مهيكلة بنسق يعكس انسجام توجهات الدولة في إنجازاتها وتكاملها ابتداءً بالتحدث عما حققته من مجتمع متلاحم محافظ على هويته، وبناء نظام تعليمي رفيع المستوى، ونظام صحي بمعايير عالمية، واقتصاد معرفي تنافسي، ومجتمع آمن وقضاء عادل، وبيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة، وتطوير سبّاق ومواكب في القطاع الحكومي. تأكيداً على وصول رسالة الأب الباني لأبنائه المخلصين..: «الرجال هي اللي تصنع المصانع، والرجال هي اللي تصنع سعادتها، والرجال هي اللي تصنع حاضرها ومستقبلها»، رحمه الله وجعله من المقبولين في عليين مع الأبرار والصالحين، وجزاه الله خير جزاء عما قدم من إعمار الإنسان.
*أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة
وحين كان زايد من الآباء الأخيار، فقد جعل «الإحسان» خير تركة للإنسانية، فأورث شغف العطاء، ولذة البذل، وطموح البناء وزرع ركيزته المبنية في المرتبة الأولى على الإنسان بما وضع من أسس وثوابت رسخت من دعامة البعد الإنساني في المجتمع الإماراتي، والتي انعكست على سياسته الخارجية حتى أضحت الإمارات أيقونة عالمية لامعة للعطاء الإنساني، وبوصلة المحبة والتسامح والوئام بين بني البشر كافةً، من أقاصي الأرض، متخذاً من العرقيات والقوميات والعقائد أحجاراً كريمة لا يكتمل «وسام وئام الإنسان» إلا بها.
لأنموذج زايد، وما أثبته من رؤية ثاقبة، ونهج لسياسة الحكمة وبعد النظر ومعالجة النوازل بحزم الأب الرحيم، أهمية بالغة المحبة قبل أن تكون بالغة الأهمية، زرعها زايد الإنسان أثراً وثمراً يشهد العالم أجمع نتاجه من أبناء الإمارات وشموخهم الذي يحاكي شموخ النخل الممتد على أراضي الإمارات البهية، فهم اليوم حق من يمثل قوله: «لقد أسهم الآباء في بناء هذا الوطن، وواجبنا أن نبني للأجيال القادمة، وأن نواصل مسيرة الأسلاف، وعلينا أن نستفيد من كافة الخبرات والتجارب دون خجل، ونأخذ منها بقدر ما يفيدنا ونحتاج إليه»، لنرى الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة، وبسواعد أبنائها النجيبة تسطر أكاليل إخلاصها بإنجازات يتردد من خلالها لفظ «الإمارات» على المسامع، وتتكرر رؤية رجالاتها الأفذاذ، وألوان علمها يرفرف فخوراً بالأرض التي يعلوها، ومبتسماً لكل من يقيم عليها، إيذاناً بوجوده على «أرض التسامح»، ورُكُز الوئام، ومشروع السلام، لتشكل مجتمعةً فسيفساء إماراتية تزداد بريقاً بإنجازات أبنائها التي لم ترى من العنان حداً لطموحاتها، فمن الفضاء دخلت الإمارات عصر التصنيع الفضائي ب«خليفة سات»، والاقتصاد أكدت صدارتها في التنافسية العالمية في مؤشرات كفاءة الإنفاق الحكومي، وتفوقت على اقتصادات متقدمة منها بلجيكا، وأستراليا والصين، وفي مجال السياحة حققت المركز الأول عالمياً في 12 مؤشر أبرزها مؤشر أولويات الحكومة من صناعة السفر والسياحة وغيرها.
وفي مجال المبادرات لا يزال نجمها لامعاً في طليعة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية التي أضحى إطلاقها ضرباً من ضروب إحياء الإماراتيين لذكرى الوالد المؤسس. إضافة لعملها الدؤوب في تنمية المجتمعات ودعمها، ناهيك عما تعمل الحكومة على إنجازه لترسيخ مكانة الدولة، والتأكيد على قدراتها التنافسية وريادتها ومكانتها العالمية في مصاف الدول الأكثر تطوراً وإبداعاً.
ولفتني ما عكسه كتاب «إنجازات الإمارات في أرقام»، بذكاء من اتخاذه شعار الرقم 7 في دلالة واضحة على عدد الإمارات، ضاماً محتواه في سبعة فصول رئيسية يوضح كل منها في استعراض موجز ومتميز عبر الجداول والرسوم البيانية، والإنجازات التي تحققت على الصعد المجتمعية، والتعليمية، والصحية، والاقتصادية، والبيئة والبنية التحتية، والأمنية والقضائية، والحكومية، مهيكلة بنسق يعكس انسجام توجهات الدولة في إنجازاتها وتكاملها ابتداءً بالتحدث عما حققته من مجتمع متلاحم محافظ على هويته، وبناء نظام تعليمي رفيع المستوى، ونظام صحي بمعايير عالمية، واقتصاد معرفي تنافسي، ومجتمع آمن وقضاء عادل، وبيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة، وتطوير سبّاق ومواكب في القطاع الحكومي. تأكيداً على وصول رسالة الأب الباني لأبنائه المخلصين..: «الرجال هي اللي تصنع المصانع، والرجال هي اللي تصنع سعادتها، والرجال هي اللي تصنع حاضرها ومستقبلها»، رحمه الله وجعله من المقبولين في عليين مع الأبرار والصالحين، وجزاه الله خير جزاء عما قدم من إعمار الإنسان.
*أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة