هذه المرة تبدو المسألة حقيقية، فرئيسة الوزراء البريطانية «تريزا ماي» لم تحدد موعد تركها للمنصب، لكنها وعدت يوم الخميس الماضي أنها ستحدد التاريخ في بداية يونيو المقبل. ويبقى السؤال ما هو الاختلاف الذي سيحدثه تغيير رئيس الوزراء بالنسبة لحزب «المحافظين»؟ فبعد منافسة فوضوية على القيادة (وهي منافسة جارية بالفعل)، سيحتشد الحزب خلف قيادة جديدة، ليجد أن المشكلات القديمة لا تزال حاضرة معه.
وعندما ننظر إلى قدرة «ماي» على تحدي الثقل السياسي، من المثير للاهتمام أن نتساءل: هل كانت تقصد ذلك؟ فقد نجت من كارثة انتخابية، ومن تصويت على سحب الثقة من قبل أعضاء حزبها في البرلمان، ومن هزائم برلمانية تاريخية، وقائمة طويلة من الاستقالات، وثورة مفتوحة من وزراء حكومتها، ومحاولة لتغيير قواعد حزبها من أجل إخراجها من السلطة مبكراً.
وكانت قد وعدت في السابق أنها سترحل قبل الانتخابات المقبلة، ثم بعد الحصول على تأييد لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» في البرلمان، والآن، سترحل بغض النظر عن الحصول على ذلك التأييد. بيد أن تاريخ رحيلها الفعلي سيعتمد على المدة التي يحتاجها حزب «المحافظين» للاتفاق على الزعيم الجديد، غير أن ذلك لن يكون قبل بضعة أسابيع، لأن الحزب من المرجح أن يصوّت على مرشحين يختارهما أعضاء «المحافظين» في البرلمان. لكن يبقى من المؤكد أن بريطانيا سيكون لديها زعيم جديد لـ«المحافظين» ورئيس للوزراء هذا الصيف.
وليس ثمة توقيت أصعب لمعركة القيادة من هذا، فالأسبوع المقبل، على «المحافظين» يحمل عذاب انتخابات البرلمان الأوروبي التي لم يرغبوها أبداً، ومن الصعب تجنبها. وبعد هذا الإذلال، كانت «ماي» وعدت بإعادة خطتها بشأن «بريكست» إلى البرلمان للمرة الرابعة، وتأمل هذه المرة أن تُركّز الانتخابات الأوروبية الأذهان على وضع «بريكست» في المسار الصحيح. لكن يبدو ذلك غير مرجح. فليس من الحكمة تكرار الأمر ذاته وتوقع نتائج مختلفة.
وعلاوة على ذلك، سيقوم الرئيس دونالد ترامب بزيارة رسمية إلى بريطانيا في بداية الشهر المقبل، وسيتعين على «ماي» قبول مدح ترامب لـ«بوريس جونسون» المنافس على زعامة حزب المحافظين.
والشيء الوحيد الذي يبدو أن أعضاء حزب «المحافظين» متفقون عليه هو أن على «ماي» أن ترحل، أملاً في أن يتمكن خليفتها من وضع سياسة جديدة بشأن «بريكست» أو على الأقل توحيد الفصائل اليائسة داخل الحزب بشأن نسخة ما من السياسة المرفوضة راهناً.
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»
وعندما ننظر إلى قدرة «ماي» على تحدي الثقل السياسي، من المثير للاهتمام أن نتساءل: هل كانت تقصد ذلك؟ فقد نجت من كارثة انتخابية، ومن تصويت على سحب الثقة من قبل أعضاء حزبها في البرلمان، ومن هزائم برلمانية تاريخية، وقائمة طويلة من الاستقالات، وثورة مفتوحة من وزراء حكومتها، ومحاولة لتغيير قواعد حزبها من أجل إخراجها من السلطة مبكراً.
وكانت قد وعدت في السابق أنها سترحل قبل الانتخابات المقبلة، ثم بعد الحصول على تأييد لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» في البرلمان، والآن، سترحل بغض النظر عن الحصول على ذلك التأييد. بيد أن تاريخ رحيلها الفعلي سيعتمد على المدة التي يحتاجها حزب «المحافظين» للاتفاق على الزعيم الجديد، غير أن ذلك لن يكون قبل بضعة أسابيع، لأن الحزب من المرجح أن يصوّت على مرشحين يختارهما أعضاء «المحافظين» في البرلمان. لكن يبقى من المؤكد أن بريطانيا سيكون لديها زعيم جديد لـ«المحافظين» ورئيس للوزراء هذا الصيف.
وليس ثمة توقيت أصعب لمعركة القيادة من هذا، فالأسبوع المقبل، على «المحافظين» يحمل عذاب انتخابات البرلمان الأوروبي التي لم يرغبوها أبداً، ومن الصعب تجنبها. وبعد هذا الإذلال، كانت «ماي» وعدت بإعادة خطتها بشأن «بريكست» إلى البرلمان للمرة الرابعة، وتأمل هذه المرة أن تُركّز الانتخابات الأوروبية الأذهان على وضع «بريكست» في المسار الصحيح. لكن يبدو ذلك غير مرجح. فليس من الحكمة تكرار الأمر ذاته وتوقع نتائج مختلفة.
وعلاوة على ذلك، سيقوم الرئيس دونالد ترامب بزيارة رسمية إلى بريطانيا في بداية الشهر المقبل، وسيتعين على «ماي» قبول مدح ترامب لـ«بوريس جونسون» المنافس على زعامة حزب المحافظين.
والشيء الوحيد الذي يبدو أن أعضاء حزب «المحافظين» متفقون عليه هو أن على «ماي» أن ترحل، أملاً في أن يتمكن خليفتها من وضع سياسة جديدة بشأن «بريكست» أو على الأقل توحيد الفصائل اليائسة داخل الحزب بشأن نسخة ما من السياسة المرفوضة راهناً.
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»