أعلنت الإدارة الأميركية عن توجهها لتصنيف «الإخوان» جماعةً إرهابيةً، وهو توجه يتسق مع رؤية هذه الإدارة لمشكلات العالم الكبرى مثل مشكلة الأصولية والإرهاب، ومعلوم أنها ستكون معركة صعبة وطويلة داخل أميركا وخارجها، ولكنها معركة يجب أن تخاض من جهةٍ، ومن جهةٍ أخرى هي معركة تثبت أسبقية الوعي المتقدم لدولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة هذه الجماعة الخطيرة وكل ما تفرع عنها لاحقاً.
صنّفت هذه الإدارة الأميركية التي أبدت جديةً حقيقيةً في القضاء على الإرهاب «الحرس الثوري» الإيراني منظمةً إرهابيةً، وارتبكت بعض دول العالم من هذا التصنيف الجريء والقوي، وهي ستضطر للتعايش معه في إطار التصميم الحازم على نقل العقوبات الأميركية على إيران إلى أي دولةٍ تقف في صف إيران أو تفكر في دعمها، ولا أحد في العالم يمكن أن يقارن مصالح دولته مع أميركا مع مصالح دولته نفسها مع إيران، ما أرسل رسالة للعالم أجمع أن أميركا جادةٌ في استراتيجيتها هذه المرة بشكل غير مسبوقٍ.
جماعة «الإخوان» حوّلت الإسلام من دينٍ عظيمٍ إلى مجرد «وسيلة» للوصول إلى السلطة، وجعلته «ورقةً» للتفاوض السياسي و«شعاراً» لتحقيق المصالح الحزبية الضيقة، وحين أنشأ حسن البنا جماعته على استغلال اسم الإسلام وقام بأقوى تشويه للدين في العصر الحديث. صنع نظام «الكشافة» ونظام «الجوالة» وصولاً إلى «النظام الخاص» أو «التنظيم السرّي» فقد كان هدفه التأثير السياسي، وحين قام بالتفجيرات والاغتيالات ودعوة أتباعه لانتظار «يوم الدم» لم ينس أن يكتب مقالته «ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين» ليتبرأ من تلاميذه وأتباعه بحثاً عن مجال لـ «التفاوض» والمساومة، ولكنه لم ينل تلك الفرصة.
ومن بعده كان حسن الهضيبي يفتش عن «التفاوض» مع الضباط الأحرار، فكان يتقرب إليهم ويرسل لهم رسائل الود، وهو يدعم بكل قوته «سيد قطب» ليتبنى الإرهاب والقتل ليفتح له مجالاً لـ «التفاوض» وقد أرسلت الجماعة للعديد من الأنظمة العربية عن استعدادها لمحاربة التيارات الشيوعية والقومية والناصرية في المجتمعات والجامعات حتى تجد لنفسها مكاناً يمنحها القدرة على «التفاوض» والمساومة، وقدمت التنازلات تلو التنازلات، وغدرت بكل الأنظمة التي عملت معها في كل الدول العربية من شرقها إلى غربها.
وجاء التلمساني وصافح يد الرئيس السادات ثم قتله تلاميذ «الإخوان»، وكانت الجماعة تتنقل من بلد إلى بلدٍ، ومن قارةٍ إلى قارةٍ بكل ألاعيب السياسة وتتراقص على المتناقضات ولكن هذا كله كان يتم باسم «الإسلام» لاستغلاله بشكل انتهازي وبشع لا لخدمة الإسلام بل لخدمة الجماعة باستخدام «الإسلام».
أثبتت الجماعة عبر تاريخها أنها قادرةٌ على «التفاوض» حين تحتكر الإسلام، وأن تأثيرها يتعاظم كلما ابتعدت عن بلدان المسلمين، وبالتحديد في الدول الغربية، وأنها قادرةٌ على تقديم التنازلات التي لا يستطيع غيرها تقديمها، فزايدت على الدول العربية في قضية فلسطين، ولكنها كانت قاب قوسين أو أدنى من مشروع يُرحل الشعب الفلسطيني إلى سيناء حين كان رئيسهم الأضحوكة في مصر يخاطب قيادة إسرائيل بالصديق العزيز والعظيم.
لقد تاب رموزهم مراراً، وأخرجت فروعهم مراجعاتٍ عديدةٍ، في أكثر من دولةٍ وعلى مراحل مختلفة تاريخياً، ولكنهم كانوا يعودون دوماً إلى «يوم الدم» واستخدم «الإسلام» كشعارٍ لأهدافهم الحقيقية، وهم مستعدون لتغيير «الإسلام» من أجل أهدافهم السياسية ومصالحهم الحزبية، وهو نهج ثابت لديهم.
أثبتت هذه الجماعة وكل بناتها من جماعات الإسلام السياسي قدرتها على قلب المفاهيم الحديثة لما يخدمها وعلى خداع كل مفاوضيها عربياً ودولياً، من الدول والحكومات إلى المؤسسات المدنية والإعلامية، وهذا دأبها في أي تطوراتٍ مقبلة.
صنّفت هذه الإدارة الأميركية التي أبدت جديةً حقيقيةً في القضاء على الإرهاب «الحرس الثوري» الإيراني منظمةً إرهابيةً، وارتبكت بعض دول العالم من هذا التصنيف الجريء والقوي، وهي ستضطر للتعايش معه في إطار التصميم الحازم على نقل العقوبات الأميركية على إيران إلى أي دولةٍ تقف في صف إيران أو تفكر في دعمها، ولا أحد في العالم يمكن أن يقارن مصالح دولته مع أميركا مع مصالح دولته نفسها مع إيران، ما أرسل رسالة للعالم أجمع أن أميركا جادةٌ في استراتيجيتها هذه المرة بشكل غير مسبوقٍ.
جماعة «الإخوان» حوّلت الإسلام من دينٍ عظيمٍ إلى مجرد «وسيلة» للوصول إلى السلطة، وجعلته «ورقةً» للتفاوض السياسي و«شعاراً» لتحقيق المصالح الحزبية الضيقة، وحين أنشأ حسن البنا جماعته على استغلال اسم الإسلام وقام بأقوى تشويه للدين في العصر الحديث. صنع نظام «الكشافة» ونظام «الجوالة» وصولاً إلى «النظام الخاص» أو «التنظيم السرّي» فقد كان هدفه التأثير السياسي، وحين قام بالتفجيرات والاغتيالات ودعوة أتباعه لانتظار «يوم الدم» لم ينس أن يكتب مقالته «ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين» ليتبرأ من تلاميذه وأتباعه بحثاً عن مجال لـ «التفاوض» والمساومة، ولكنه لم ينل تلك الفرصة.
ومن بعده كان حسن الهضيبي يفتش عن «التفاوض» مع الضباط الأحرار، فكان يتقرب إليهم ويرسل لهم رسائل الود، وهو يدعم بكل قوته «سيد قطب» ليتبنى الإرهاب والقتل ليفتح له مجالاً لـ «التفاوض» وقد أرسلت الجماعة للعديد من الأنظمة العربية عن استعدادها لمحاربة التيارات الشيوعية والقومية والناصرية في المجتمعات والجامعات حتى تجد لنفسها مكاناً يمنحها القدرة على «التفاوض» والمساومة، وقدمت التنازلات تلو التنازلات، وغدرت بكل الأنظمة التي عملت معها في كل الدول العربية من شرقها إلى غربها.
وجاء التلمساني وصافح يد الرئيس السادات ثم قتله تلاميذ «الإخوان»، وكانت الجماعة تتنقل من بلد إلى بلدٍ، ومن قارةٍ إلى قارةٍ بكل ألاعيب السياسة وتتراقص على المتناقضات ولكن هذا كله كان يتم باسم «الإسلام» لاستغلاله بشكل انتهازي وبشع لا لخدمة الإسلام بل لخدمة الجماعة باستخدام «الإسلام».
أثبتت الجماعة عبر تاريخها أنها قادرةٌ على «التفاوض» حين تحتكر الإسلام، وأن تأثيرها يتعاظم كلما ابتعدت عن بلدان المسلمين، وبالتحديد في الدول الغربية، وأنها قادرةٌ على تقديم التنازلات التي لا يستطيع غيرها تقديمها، فزايدت على الدول العربية في قضية فلسطين، ولكنها كانت قاب قوسين أو أدنى من مشروع يُرحل الشعب الفلسطيني إلى سيناء حين كان رئيسهم الأضحوكة في مصر يخاطب قيادة إسرائيل بالصديق العزيز والعظيم.
لقد تاب رموزهم مراراً، وأخرجت فروعهم مراجعاتٍ عديدةٍ، في أكثر من دولةٍ وعلى مراحل مختلفة تاريخياً، ولكنهم كانوا يعودون دوماً إلى «يوم الدم» واستخدم «الإسلام» كشعارٍ لأهدافهم الحقيقية، وهم مستعدون لتغيير «الإسلام» من أجل أهدافهم السياسية ومصالحهم الحزبية، وهو نهج ثابت لديهم.
أثبتت هذه الجماعة وكل بناتها من جماعات الإسلام السياسي قدرتها على قلب المفاهيم الحديثة لما يخدمها وعلى خداع كل مفاوضيها عربياً ودولياً، من الدول والحكومات إلى المؤسسات المدنية والإعلامية، وهذا دأبها في أي تطوراتٍ مقبلة.