بداية عام جديد تبعث الأمل في النفوس على أننا قادرون كأمة على تحقيق الأفضل رغم التحديات السياسية التي نواجهها. ومساهمتي المتواضعة لتحقيق بداية أفضل للعام الجديد تتمثل في طرح خمسة أسئلة ملحة في السياسة تحتاج إلى إجابات أفضل بصرف النظر عن مجريات الحياة السياسية.
أولاً، أمن الحدود: إننا جميعا نؤيد أمن الحدود. لكن ما هو أمن الحدود؟ وما يجدي؟ وما لا يجدي فيه نفعاً؟ وقبل إنفاق دولار واحد لتحقيق هذا الهدف- ناهيكم عن الجدار الحدودي الجنوبي الذي يريد الرئيس ترامب إقامته بتكلفة خمسة مليارات دولار- يتعين علينا الإجابة عن هذه الأسئلة.
ثانياً، الحرب في الشرق الأوسط: أظن أنني لست الوحيد الذي لا يعرف ما الذي يمكن أن نستنتجه من قرار ترامب بالانسحاب من سوريا. لكني أثق في من يقولون إنه مخطئ بشأن هزيمة «داعش». والسؤال هنا: ما الهدف؟ وكيف يكون النجاح؟ إنني أفهم كيف تهزم الجيوش جيوشاً أخرى، لكني لا أفهم كيف يهزم جيش منظمة إرهابية. وأكثر ما أخشاه هو أن المركب الصناعي الدفاعي متورط بطريقة تتعلق في جانب كبير منها بالمصالح الذاتية والدفاع الذاتي. وعليكم أن تطلعوا على ما قاله «مات جالاغر»، وهو من مخضرمي الحرب في العراق الذي استخلص التالي «الجمهور الأميركي تمت تهيئته ليصدق أن الحروب الخارجية ضرورية، بل وحيوية للحفاظ على نمط حياتنا. وحين يجري الضغط على الممسكين بالسلطة كي يفسروا لنا السبب- بخلاف التفسير الهستيري البسيط بالإشارة إلى هجمات الحادي من سبتمبر- فهذا قد يتجاوز أمد هذه الحروب السرمدية».
ثالثاً، الرعاية الصحية: وهذه قضية مهمة، وأعتقد أننا أجبنا بالفعل على السؤال الخاص بالحاجات الأساسية للإنسان. لكن النظام السياسي متأخر عن الركب وهذا لأن بعض أكثر أعضائه نفوذاً يتقاضون أموالاً كثيرة كي لا يلحقوا بالركب. لكن الجمهوريين لم يستطيعوا إلغاء قانون الرعاية الصحية الميسورة؛ لأن الناس من كل المشارب السياسية لا يريدون فقدان التغطية الصحية الميسورة التي لديهم. والسؤال التشخصي في هذه القضية هي: ما يمنع الأميركيين عن الحصول على التغطية الصحية الجيدة الميسورة؟ والسؤال لعام 2019 هو هل نستطيع البدء بوضع سياسية ناجحة في هذا المجال؟
رابعاً، الضرائب والسياسية المالية: والسؤال هنا بسيط في الطرح صعب في الإجابة: ما حجم الحكومة التي يريد الأميركيون الدفع لها؟ المشكلة التي نواجهها هي إننا- إذا اتخذنا 2018 نموذجاً- فقد أُخبرنا ضمنا أنه يمكن أن يكون لدينا حكومة تحتاج 4.1 تريليون دولار في مقابل 3.3 تريليون دولار من الضرائب. والفارق بالطبع هو عجز في الميزانية يبلغ 3.8% من الإنتاج المحلي الإجمالي وهو أكبر بكثير مما يجب أن يكون في الاقتصاد الحالي. وبعض الناس يشكون من الفجوة المالية لكن إذا أُخبرنا أنه يمكننا الحصول على هذا الحجم من الحكومة بكلفة تقل 800 مليار دولار، فإننا سنقبلها برحابة صدر. خامسا، عدم المساواة: والسؤال هو هل هناك استعداد للاعتراف بأن الأسواق لن تؤدي إلا إلى توسيع الفجوة التي أنتجتها في المكاسب والدخول والثروة والسلطة، وهي فجوات امتدت عبر طبقات وأجناس ومناطق؟
أولاً، أمن الحدود: إننا جميعا نؤيد أمن الحدود. لكن ما هو أمن الحدود؟ وما يجدي؟ وما لا يجدي فيه نفعاً؟ وقبل إنفاق دولار واحد لتحقيق هذا الهدف- ناهيكم عن الجدار الحدودي الجنوبي الذي يريد الرئيس ترامب إقامته بتكلفة خمسة مليارات دولار- يتعين علينا الإجابة عن هذه الأسئلة.
ثانياً، الحرب في الشرق الأوسط: أظن أنني لست الوحيد الذي لا يعرف ما الذي يمكن أن نستنتجه من قرار ترامب بالانسحاب من سوريا. لكني أثق في من يقولون إنه مخطئ بشأن هزيمة «داعش». والسؤال هنا: ما الهدف؟ وكيف يكون النجاح؟ إنني أفهم كيف تهزم الجيوش جيوشاً أخرى، لكني لا أفهم كيف يهزم جيش منظمة إرهابية. وأكثر ما أخشاه هو أن المركب الصناعي الدفاعي متورط بطريقة تتعلق في جانب كبير منها بالمصالح الذاتية والدفاع الذاتي. وعليكم أن تطلعوا على ما قاله «مات جالاغر»، وهو من مخضرمي الحرب في العراق الذي استخلص التالي «الجمهور الأميركي تمت تهيئته ليصدق أن الحروب الخارجية ضرورية، بل وحيوية للحفاظ على نمط حياتنا. وحين يجري الضغط على الممسكين بالسلطة كي يفسروا لنا السبب- بخلاف التفسير الهستيري البسيط بالإشارة إلى هجمات الحادي من سبتمبر- فهذا قد يتجاوز أمد هذه الحروب السرمدية».
ثالثاً، الرعاية الصحية: وهذه قضية مهمة، وأعتقد أننا أجبنا بالفعل على السؤال الخاص بالحاجات الأساسية للإنسان. لكن النظام السياسي متأخر عن الركب وهذا لأن بعض أكثر أعضائه نفوذاً يتقاضون أموالاً كثيرة كي لا يلحقوا بالركب. لكن الجمهوريين لم يستطيعوا إلغاء قانون الرعاية الصحية الميسورة؛ لأن الناس من كل المشارب السياسية لا يريدون فقدان التغطية الصحية الميسورة التي لديهم. والسؤال التشخصي في هذه القضية هي: ما يمنع الأميركيين عن الحصول على التغطية الصحية الجيدة الميسورة؟ والسؤال لعام 2019 هو هل نستطيع البدء بوضع سياسية ناجحة في هذا المجال؟
رابعاً، الضرائب والسياسية المالية: والسؤال هنا بسيط في الطرح صعب في الإجابة: ما حجم الحكومة التي يريد الأميركيون الدفع لها؟ المشكلة التي نواجهها هي إننا- إذا اتخذنا 2018 نموذجاً- فقد أُخبرنا ضمنا أنه يمكن أن يكون لدينا حكومة تحتاج 4.1 تريليون دولار في مقابل 3.3 تريليون دولار من الضرائب. والفارق بالطبع هو عجز في الميزانية يبلغ 3.8% من الإنتاج المحلي الإجمالي وهو أكبر بكثير مما يجب أن يكون في الاقتصاد الحالي. وبعض الناس يشكون من الفجوة المالية لكن إذا أُخبرنا أنه يمكننا الحصول على هذا الحجم من الحكومة بكلفة تقل 800 مليار دولار، فإننا سنقبلها برحابة صدر. خامسا، عدم المساواة: والسؤال هو هل هناك استعداد للاعتراف بأن الأسواق لن تؤدي إلا إلى توسيع الفجوة التي أنتجتها في المكاسب والدخول والثروة والسلطة، وهي فجوات امتدت عبر طبقات وأجناس ومناطق؟
جاريد بيرنشتين
كبير الاقتصاديين لنائب الرئيس السابق جو بايدن
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»