تعد مرحلة ما بعد اغتيال رفيق الحريري مرحلة مفصلية في لبنان يشوبها الخوف من قدوم "الشبح الاقتصادي" الذي لطالما سعى الفقيد إلى محاربته. ساهم الحريري – رحمه الله- في إنعاش الأمن الاقتصادي في لبنان، بعد سني الحرب الأهلية، وترأس مشروعات استثمارية مستعيناً بدول عربية أخرى مثل السعودية والكويت، خدمة لمصالح اللبنانيين وقضاء أمورهم واحتياجاتهم الخاصة.
ولكن وبعد رحيل الحريري، يرى المراقبون أن اغتياله سيسفر عن أمور كثيرة قد تساهم بشكل كبير في تدهور المسيرة الاقتصادية الحافلة، فالبعض يعتقد أن ما حدث قد يكسر ثقة المستثمرين والتجار الأجانب والعرب في لبنان، مما يؤثر سلباً على الاقتصاد اللبناني.
اغتيال الشهيد الحريري كان بمثابة إشعال لفتيل قنبلة "الاضطراب الاقتصادي" في لبنان، وهو ما يحمل في طياته شبح البطالة في المدن اللبنانية، الأمر الذي نتمنى من المسؤولين اللبنانيين والعرب أن يتعاملوا معه بإيجابية وأن يدرسوه دراسة جدية، لتجنب ما يخبئه المستقبل للبنانيين.
الحريري بنى وتعب وآن للجميع أن يكملوا المسيرة من بعده، محافظين على الثروة وعلى النعمة التي تركها لهم الحريري.
ريا المحمودي - رأس الخيمة