إذا استعاد «الديمقراطيون» السيطرة على مجلس النواب في انتخابات الشهر المقبل، فإن التكتل التقدمي في الكونجرس، وهو بالفعل واحد من أكبر التكتلات وأكثرها تنوعاً على أساس القيم، سيحرص على ألا يجعل الأمر نشاطاً اقتصادياً كما هو معتاد. وسيكون لدى التكتل عدد من الزعماء وقائمة إصلاح مفحمة ونفوذ مؤسسي متزايد لتحريك الجدل، وكشف الفساد المنتشر في كل أرجاء إدارة ترامب.
ولدى التكتل 78 عضواً، وبعد نوفمبر، من المرجح أن يزيد عددهم على 90 عضواً. ولجنة العمل السياسي للتكتل دعمت 41 مرشحاً في هذه الدورة، وأكثر من عشرة منهم فوزهم مؤكد وكل الباقيين تقريباً يخوضون السباق على مقاعد موضع تنافس. وإذا حصل «الديمقراطيون» على الثلاثة والعشرين مقعداً الذين يحتاجونهم للفوز بالأغلبية في مجلس النواب، سيتصدر التقدميون المشهد. وفي كونجرس الغالبية فيه للديمقراطيين، سيكون أعضاء التكتل التقدمي في الكونجرس في مقدمة الصفوف لرئاسة نحو 13 لجنة و30 لجنة فرعية.
وسيقدم الأعضاء الجدد طاقة وأفكاراً جديدة. فقد أصبحت النائبة «الديمقراطية» الكسندريا أوكاسيو كورتيث في بؤرة الاهتمام القومي بفوزها الساحق على جوزيف كرولي، النائب «الديمقراطي» عن ولاية نيويورك. ومن المرجح أن ينضم إليها زعماء بارزون مثل جاهانا هايز من ولاية كونتيكت ورشيدة طليب من ديترويت. وإذا كان الحظ حليفاً، فقد ينضم إلى هؤلاء نجوم للمستقبل مثل «كاتي بورتر» من كاليفورنيا و«جينا أورتيث جونز» من تكساس.
والجدير بالذكر، أن أعضاء التكتل، ساعدوا على مدار أكثر من عقد في صياغة قائمة الأولويات التقدمية التي فازت بمعركة الأفكار داخل الحزب. فقد أصبحت أفكار مثل الرعاية الصحية للجميع ومجانية التعليم الجامعي وتحديد الحد الأدنى لأجر ساعة العمل عند 15 دولاراً وغيرها، ذخيرة أساسية للمرشحين «الديمقراطيين».. وقدمت «ميزانية الظل» السنوية للتكتل بياناً متماسكاً لأولويات تقدمية جريئة. وفي التجارة وإصلاح البنية التحتية وتغير المناخ، قاد أعضاء التكتل الدعوة إلى إصلاحات أساسية.
والآن، يحشد التكتل النفوذ التنظيمي كي يساعد في دعم هذا الزخم. ولجنة العمل السياسي للتكتل نمت بشكل كبير أثناء الدورة السابقة وجمعت 1.5 مليون دولار منذ منتصف العام الماضي، وهي تبرعات صغيرة في الجانب الأكبر منها، بينما رفض التكتل الحصول على أموال من لجان العمل السياسي للشركات. وتقدم القمة السنوية لمركز التكتل ساحة حيوية للاجتماع للمشرعين والباحثين والنشطاء التقدميين.
*رئيسة تحرير وناشرة مجلة «نيشين» الأميركية.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
ولدى التكتل 78 عضواً، وبعد نوفمبر، من المرجح أن يزيد عددهم على 90 عضواً. ولجنة العمل السياسي للتكتل دعمت 41 مرشحاً في هذه الدورة، وأكثر من عشرة منهم فوزهم مؤكد وكل الباقيين تقريباً يخوضون السباق على مقاعد موضع تنافس. وإذا حصل «الديمقراطيون» على الثلاثة والعشرين مقعداً الذين يحتاجونهم للفوز بالأغلبية في مجلس النواب، سيتصدر التقدميون المشهد. وفي كونجرس الغالبية فيه للديمقراطيين، سيكون أعضاء التكتل التقدمي في الكونجرس في مقدمة الصفوف لرئاسة نحو 13 لجنة و30 لجنة فرعية.
وسيقدم الأعضاء الجدد طاقة وأفكاراً جديدة. فقد أصبحت النائبة «الديمقراطية» الكسندريا أوكاسيو كورتيث في بؤرة الاهتمام القومي بفوزها الساحق على جوزيف كرولي، النائب «الديمقراطي» عن ولاية نيويورك. ومن المرجح أن ينضم إليها زعماء بارزون مثل جاهانا هايز من ولاية كونتيكت ورشيدة طليب من ديترويت. وإذا كان الحظ حليفاً، فقد ينضم إلى هؤلاء نجوم للمستقبل مثل «كاتي بورتر» من كاليفورنيا و«جينا أورتيث جونز» من تكساس.
والجدير بالذكر، أن أعضاء التكتل، ساعدوا على مدار أكثر من عقد في صياغة قائمة الأولويات التقدمية التي فازت بمعركة الأفكار داخل الحزب. فقد أصبحت أفكار مثل الرعاية الصحية للجميع ومجانية التعليم الجامعي وتحديد الحد الأدنى لأجر ساعة العمل عند 15 دولاراً وغيرها، ذخيرة أساسية للمرشحين «الديمقراطيين».. وقدمت «ميزانية الظل» السنوية للتكتل بياناً متماسكاً لأولويات تقدمية جريئة. وفي التجارة وإصلاح البنية التحتية وتغير المناخ، قاد أعضاء التكتل الدعوة إلى إصلاحات أساسية.
والآن، يحشد التكتل النفوذ التنظيمي كي يساعد في دعم هذا الزخم. ولجنة العمل السياسي للتكتل نمت بشكل كبير أثناء الدورة السابقة وجمعت 1.5 مليون دولار منذ منتصف العام الماضي، وهي تبرعات صغيرة في الجانب الأكبر منها، بينما رفض التكتل الحصول على أموال من لجان العمل السياسي للشركات. وتقدم القمة السنوية لمركز التكتل ساحة حيوية للاجتماع للمشرعين والباحثين والنشطاء التقدميين.
*رئيسة تحرير وناشرة مجلة «نيشين» الأميركية.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»