مركز للتحكم في مضخات لإنتاج الطاقة الحرارية الأرضية في بلدة لومان الريفية الصغيرة الواقعة ضمن مدينة بويسي بولاية أيداهو الأميركية. الطاقة الناتجة من المركز تغذي 500 مبنى في الولاية من خلال طاقة نظيفة ومتجددة من أعماق الأرض. ما يميز إيداهو أنه ولاية غنية بمئات من الينابيع الساخنة، التي يمكن استثمارها في إنشاء أكبر نظام للطاقة الحرارية الأرضية في الولايات المتحدة، وإيداهو هي الولاية الأميركية الوحيدة التي تستخدم الحرارة الأرضية كمصدر للطاقة، وتستفيد بالفعل منها في إذابة الثلوج التي تغطي الشوارع في فصل الشتاء. ويشير تقرير«نيويورك تايمز» إلى أن التسخين الحراري الأرضي المتجدد والموثوق به والخالي نسبياً من التلوث يسمح بتسخين المياه إلى حوالي 77 درجة مئوية. يتم سحب المياه من الآبار في سفوح التلال القريبة وضخها في شبكة مغلقة من أنابيب تصل إلى المباني بعد مرورها بطبقة المياه الجوفية لتسخينها مرة أخرى.
في كل مبنى، يتم نقل الحرارة الأرضية إلى الماء في أنابيب مجاورة منفصلة، والتي توزع الحرارة في جميع أنحاء المبنى.
وفي مدينة بويسي عاصمة ولاية إيداهو الأميركية نما عدد المباني التي تتم تدفئتها بالحرارة الأرضية خلال الأربعين عاماً الماضية بأكثر من ستة أضعاف. التمتع بهواء نظيف يعتبر من بين المكاسب الناجمة عن التوسع في استخدام هذا النوع من الطاقة. ففي عام 2024، وحسب مسؤولي المدينة، أدى استخدام الحرارة الأرضية إلى انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 6500 طن متري سنوياً، أي ما يعادل انبعاثات 1500 سيارة على الطريق كل عام. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز)