هذه صورة لقطار «أمتراك أسيلا» كما شوهد في حي «ساني سايد» بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك وهو في طريقه إلى بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية. ومنذ إنشاء «أمتراك» في عام 1971، ظلت شبكة السكك الحديدية الأميركية لنقل الركاب، والتي تمتد لمسافة تتجاوز 21,000 ميل، تواجه دعوات متكررة لخصخصتها. والآن تواجه أحد أقوى المشككين وأكثرهم نفوذاً؛ إذ ذكرها إيلون ماسك ضمن قائمة الخدمات الحكومية التي يسعى لتغييرها. وخلال حديثه في مؤتمر تقني، الأربعاء الماضي، شدد على أن حالة السكك الحديدية المملوكة اتحادياً حالة «مزرية»، مؤكداً أن الخصخصة هي الحل الوحيد لإصلاحها. وقارن ماسك، الملياردير الذي يعمل على تقليص البيروقراطية الفيدرالية تحت إدارة ترامب، بين القطارات الصينية السريعة والمدهشة وبين قطارات «أمتراك» التي «تترك لديك انطباعاً سيئاً عن أميركا». 
وتعاني «أمتراك»، منذ إنشائها، خسائر مالية متراكمة، وأصبحت الآن تعتمد على تكنولوجيا قديمة، بعضها يعود لأكثر من قرن، مما يسبب إحباطاً للركاب جراء التأخيرات المتكررة على المسارات المتقادمة لهذه القطارات.  
وعلى الرغم من ذلك، تظل «أمتراك» عنصراً حيوياً في نظام النقل والسفر والمواصلات الأميركي، حيث تقلل الازدحام على الطرق وفي المطارات، كما توفر وسيلة نقل ميسورة التكلفة تربط بين جميع أنحاء البلاد.
ولن يكون من الممكن خصخصة «أمتراك» دون الحصول على موافقة الكونغرس، إذ تعمل كشركة هادفة للربح، لكنها ما تزال خاضعة للسيطرة الفيدرالية.
وقد ردت «أمتراك» على تصريحات ماسك بالقول إن «أداء أعمالها قوي»، مشيرةً إلى أنها تتطلع نحو العمل مع إدارة ترامب لإنشاء «نظام سكك حديدية للركاب بمستوى عالمي»، ومشيرةً في الوقت ذاته إلى أنها تتوقع تحقيق أرباح لأول مرة في ظل إدارة ترامب.
ويُذكر أن الطلب على خدمات «أمتراك» في تزايد ملحوظ، إذ سجلت العام الماضي 32.8 مليون راكب، كما استثمرت أكثر من 4 مليارات دولار في تحسين بنيتها التحتية وأسطولها المتقادم. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)