سيارات تتدفق عبر منطقة «بارك أفينيو» في مانهاتن بمدينة نيويورك الأميركية. مشهد يشير بتكدس مروري يطمح مسؤولو الولاية في تخفيفه. منذ 6 يناير الجاري، وبعد شهور من التأخير، طبقت نيويورك ما يسمى «رسوم الازدحام»، من أجل تقليل التكدس المروري في المدينة والحد من الانبعاثات، واستثمار المداخيل في التحول نحو السيارات الكهربائية.

الهدف من هذه الرسوم تخفيف حدة الاختناقات المرورية بمنطقة مانهاتن، خلال ساعات الذروة. خطوة نيويورك هي الأولى من نوعها في الولايات المتحدة، والتي دخلت حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، على أمل تقليل الازدحام المروري وجمع 15 مليار دولار لتحسين النقل العام، فالرسوم يتحملها سائقو السيارات المتجهة إلى مانهاتن، وتبلغ 9 دولارات خلال ساعات الذروة من 5 صباحاً إلى 9 مساءً طوال أيام الأسبوع، ومن 9 صباحاً حتى 9 مساءً في عطلات نهاية الأسبوع، و2.25 دولار خارج ساعات الذروة. وفرضت سلطات نيويورك على الشاحنات الكبيرة دفع 21.60 دولار، والشاحنات الصغيرة 14.40 دولار، والدراجات النارية 4.50 دولار. ووصفت كاثي هوشول، حاكمة نيويورك، المشروع بأنه خطوة ضرورية لإنقاذ المدينة، موضحة: «نحن نسعى لجعل شوارع نيويورك أكثر أماناً ونظافة، وتحسين جودة النقل العام لملايين الركاب يومياً»، وأضافت: «أن الإيرادات المتوقعة ستُخصص لتوسيع مترو الأنفاق، وتحسين إشارات المرور، وشراء مئات الحافلات الكهربائية».

رسوم الازدحام دخلت ضمن السجال السياسي الراهن في الولايات المتحدة الأميركية، فالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وعد بإلغائها، بمجرد تسلمه مقاليد السلطة يوم 20 يناير. واللافت أيضاً أن ولاية نيوجيرسي تقدمت بطلب عاجل لمنع تطبيق الرسوم، لكن المحكمة الفيدرالية رفضت الطلب.

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز).