كان يبدو حلماً، ولكن الكثير من الأحلام أصبحت حقائق في حياتنا. لقد ترشحت المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، وفازت بالاستضافة بحمد الله تعالى. وجاء الترشح انطلاقاً من نية طيبة وخيّرة، ولذلك فقد انتهى إلى نتائج طيبة للغاية، حيث رأينا فوز ترشيح المملكة العربية السعودية وقد تجسد على أرض الواقع.

إن حصول المملكة على استضافة كأس العالم 2034 يمثل خطوة مهمة جداً تعكس توجه القيادة في المملكة لتأكيد النهضة الشاملة وعلى جميع الأصعدة. وأيضاً من منطلق أن الرياضة هي وسيلة مهمة لالتقاء الشعوب بمختلف أعراقها وتعدد ثقافاتها، وتؤكد أيضاً على الجهود الواضحة والكبيرة التي تقوم بها المملكة لنشر رسائل السلام والمحبة بين العالم أجمع.

كما تؤكد الدور الترفيهي للمملكة، والذي اتخذته قبل سنوات عدة وأنجزت فيه الكثير من النجاحات المتميزة. ومن ناحية أخرى، نقول بأن المملكة قد بدأت بالفعل خطوات مهمة على صعيد الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص عندما قامت باستقدام خبراء اللعبة ومشاهيرها إلى أرض المملكة، مما حول وجهة عشاق اللعبة إليها، الأمر الذي كانت له نتائج طيبة عديدة على رأسها من الناحية الاقتصادية دخول الكثير من الرساميل المهمة ونقل متعة كرة القدم من العالم إلى المملكة وإلى أرض ملاعبها. وهي نقلة نوعية في تاريخ المنطقة والعالم بشكل عام. كما تجسد رؤية المملكة من خلال رغبتها في الاستضافة مكانتها العالمية المهمة وما أحرزته من تطور على الأصعدة كافة، وذلك بدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبجهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وهنا نقول بأن الآمال والتطلعات لجموع الشعوب في العالم، وعلى الأخص الشعوب العربية والخليجية، تنتظر تنظيم هذا الحدث بفارغ الصبر حيث ستشهد هذه المنطقة من العالم تظاهرة رياضية ضخمة، الأمر الذي سيلقي الضوء عليها بشكل أكبر.

وأيضاً ومن ناحية أخرى نقول بأن استضافة المملكة لكأس العالم 2034 تشكل خطوة مهمة وطبيعية في مسيرة المملكة كدولة رئيسية لها اهتمام حقيقي بهذه الرياضة وتحرص على خوض تجربة غير مسبوقة، وتؤكد رغبة المملكة لتحقيق مكسب وإنجاز يضاف لرصيدها في أكثر من مجال رياضي. نتمنى التوفيق لهذه الجهود الطيبة ونهنئ المملكة باستضافة كأس العالم 2034، ونفخر بوجود كأس عالمية ثانية في منطقة الخليج العربي، الأمر الذي يضيف رصيداً مهما للمنطقة.

*كاتب كويتي