ماري إلين أوتول، مديرة برنامج جامعة جورج ماسون لعلوم الطب الشرعي، داخل مختبر أبحاث وتدريب علوم الطب الشرعي الجديد، وهو «مزرعة جثث» بالقرب من ماناساس في ولاية فيرجينيا الأميركية، حيث يقوم الباحثون هناك بتطوير أساليب جديدة في استخدام النحل بغية تتبع الإشارات الكيميائية عبر التحلل في الهواء والتربة والزهور، على أمل وضع صيغة شاملة حول «التحلل البشري» من شأنها أن تمنح محققي مسرح الجريمة أداةً جديدةً للعثور على الموتى المفقودين.

وفي إطار التجارب العلمية بهذا الشأن، قام الباحثون بنقل جثتين إلى مكان ناء بين الأشجار، في أعماق الغابات في شمال فيرجينيا الشهر الماضي، وتركوهما لتتحللا. وبينما تأخذ الطبيعة مجراها، تفرز الأجسام مركبات عضوية في الهواء والتربة، بينما تمتص الزهور التي تنمو بالقرب منها آثار التحلل، ليحملها النحل في خلاياه.

ويخطط باحثو الطب الشرعي في جامعة جورج ماسون لدراسة النحل بالقرب من موقع الدفن، وهو «مزرعة جثث» جديدة في ماناساس. ويأملون وضع صيغة للتحلل البشري يمكن استخدامها عند البحث في مساحات واسعة من الأرض عن الموتى المفقودين.

وهم يفترضون أن النحل سيقوم باستعادة أي إشارات كيميائية واجهها في الإنسان المتحلل، وأن هذا الأسلوب سيكون مفيداً وفعالاً للتحقيق في مناطق البحث الكبيرة. وقد عمل برنامج علوم الطب الشرعي بالجامعة لعدة سنوات على إنشاء «مزرعة الجثث»، وهي واحدة من ستة مواقع بحثية في الولايات المتحدة مصممة لمحاكاة مسرح الجريمة في الهواء الطلق، حيث يتم العثور على الرفات البشرية بوساطة النحل. ويأمل فريق البحث الجامعي أن تضيف دراستُهم في بيئة شمال فيرجينيا إلى مجموعة الأدوات والأساليب التي يستخدمها المحققون في عمليات البحث. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»