قيادة واعدة لشباب المستقبل
الشباب قوة المجتمع وطاقات البناء عندما تتوافر الفرص أمامهم، فهم الفئة الأكثر حيوية وأصحاب القدرات الإبداعية، وبتمكين قدراتهم، وتطوير مهاراتهم لمواكبة تحديات الحاضر والمستقبل، يصبحون نواة الدولة في التنمية، والنهضة، والاستدامة.وباعتباره الاستثمار الأمثل، تستثمر دولة الإمارات في الشباب، خصوصاً أنها بلد شابّ، تمثّل نسبة الشباب فيه نحو نصف المواطنين، ولذا تخطو نحو تمكين الشباب بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا، والمشاركة في صنع السياسات، وتعزيز دورهم في المجتمع، وتنمية قدراتهم، مما أثمر العديد من الإنجازات التي حقّقها الشباب الإماراتي في مختلف المجالات، وأثبتوا قدرتهم على دعم التنمية.
وفي نموذج غير مسبوق في المنطقة العربية، أعلنت الدولة عن فرصة للعمل وزيراً للشباب، لكل من يجد في نفسه الكفاءة، وبالفعل تحقق ما أعلنته الدولة، وبات اليوم رائد الفضاء، سلطان النيادي، وزيرَ الدولة للشباب، وهو الحاصل على الدكتوراه، وخدم في القوات المسلحة وقطاع الفضاء وأول عربي يمشي في الفضاء، وأول عربي يقضي أطول مهمة فضائية لمدة 6 أشهر، وقد وفّرت له خبراته هذه رؤيةً علمية واسعة يمكن أن يقود بها وزارته، فضلاً عن كونه مصدر إلهام كبير لشريحة الشباب من المواطنين والمواطنات، الذين تراهن عليهم القيادة الرشيدة في تحقيق تطلّعات المستقبل، ورؤاه الاستراتيجية الطموحة.
الوزير سلطان النيادي تعهد أمام صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باستكمال مسيرة شباب الإمارات نحو مستقبل أفضل والعطاء للدولة، لكنه لن ينسى وصول الإمارات والهبوط على سطح القمر، حيث يستمر في مهامه العلمية الخاصة بالفضاء، وهو طموح وعمل دؤوب من الدولة في هذا الملف.
الوزير النيادي هو الشاب الطموح الذي رفع اسم بلاده على سطح كوكب الأرض وفي الفضاء، حينما شارك ضمن بعثة وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، وشركة «سبيس إكس» إلى محطة الفضاء الدولية، في إنجاز جعل دولة الإمارات الـ 10 عالميّاً في مهمات السير في الفضاء خارج المحطة الدولية، والدولة الـ11 المشارِكة في مهمة طويلة الأمد في الفضاء.
ومع توفير الفرص، يؤدي الشباب دوراً فاعلاً في تطور الدولة، ولاسيّما مع تلقّيهم الدعم والتوجيه اللازمين لهم، وما اهتمام دولة الإمارات في مجال تمكين الشباب، إلا استثمارٌ عن قناعة في الأمل والمستقبل والطموح نحو التقدّم بشبابٍ حصل على تعليم عالي الجودة، وفرص تدريبية داخل البلاد وخارجها، وعملٍ أثقل الخبرات، حتى تأهل إلى مناصب قيادية تضع الفرصة أمامه ليخدم بلده في مهمة يُسأل فيها عن قطاع كبير من المجتمع.
وكما ألهم رائد الفضاء سلطان النيادي العديد من شباب الإمارات، بل ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن أمامه اليوم الفرصة في مهمة الوزير، ليعبّر عن الشباب ويحقق طموحاتهم، فهو الشابّ الواعي بمتطلبات الشباب، والقادر بمساعدة فريق العمل على رسم سياسة شبابية تُحسّن حياة الشباب، وترفع من قدرة عطائهم للدولة. خطوة تعيين النيادي وزيراً للشباب خطوة واعدة تشجّع الشباب على المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع، وتحفّزهم على تطوير مهاراتهم وتنمية إمكاناتهم، خصوصاً مع توفير البيئة المشجّعة، وتفعيل دور الشباب في بناء مستقبل أفضل للمجتمع.
*مدير إدارة التدريب - رئيس مجلس شباب تريندز- مركز تريندز للبحوث والاستشارات.