رعاية الطفولة وحمايتها أولوية في الإمارات
تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الاثنين، دول العالم الاحتفاء بيوم الطفل العالمي، الذي أُعلن في عام 1954، ليكون مناسبة عالمية يُحتفل بها يوم 20 نوفمبر من كل عام، وذلك انطلاقاً من أهمية تعزيز الترابط الدولي، وإذكاء الوعي بين أطفال العالم بحقوقهم الإنسانية، وتحسين رفاههم، بعد أن تعي أطراف المجتمع وفئاتُه كافة، أنهم أمام مسؤولية حماية الأطفال من أي انتهاك أو تمييز، ودعمهم بالمهارات والمعارف التي ترسّخ في نفوسهم أهمية الاضطلاع بأدوار مهمة في المستقبل، وتجعلهم على صلة وثيقة بأوطانهم ومجتمعاتهم.
واتساقاً مع الرؤية العميقة القائمة على حماية حقوق الطفل وتعزيزها وترجمتها إلى ممارسات على الأرض، وجّهت القيادةُ الرشيدة المؤسساتِ المعنية وأفراد المجتمع بإيلاء الاهتمام الأقصى لحماية الطفولة والأطفال، والعمل بجهد دؤوب لأجل تطوير مبادرات نوعية تحقق تلك المستهدفات، باعتماد قوانين وتشريعات داعمة للطفولة، وإنشاء مؤسسات قامت باستحداث باقة من الخدمات التي توفّر الرعاية والدعم اللازمين في كل إمارات الدولة. وتوصّلت مؤسساتُ الدولةِ المعنيةُ بحماية الطفل ورعايتِه ودعمِه، إلى صياغة سياسات واستراتيجيات وبرامج، تهدف إلى تحقيق أفضل الممارسات واقتراح أفضل الحلول والتوصيات في هذا الشأن، وصولاً إلى بناء منظومة متكاملة للطفولة والإشراف عليها، مع التركيز على قطاعات رئيسية عدّة، أبرزها التعليم والصحة والتغذية، وغير ذلك.
ولأن الهدف يكمن في تحقيق عالم أفضل للأطفال، عملت جهات ومؤسسات عدّة على تقديم خدمات التدخّل المبكِّر لضمان وصول الأطفال، وخصوصاً من فئة أصحاب الهمم، إلى خدمات شاملة ومتكاملة، وباشرت عملها في هذا المجال حرصاً على تمكين الأسرة، بوصفها عنصراً أساسيّاً ومحوريّاً في دعم الأطفال للوصول إلى أقصى إمكانياتهم، وتطوير مهاراتهم النمائية، بما يضمن إدماجهم اجتماعيّاً وتعليميّاً، ويجعلهم شركاء فاعلين في صياغة سياسات وبرامج تضمن لهم العدالة والمساواة مع أقرانهم. وفضلاً عن نجاح الإمارات في التعامل مع أصحاب الهمم بتميّز وتفرّد، فقد أولت الدولة اهتماماً كبيراً بتأسيس دُور حضانة رائدة، تعمل وفق أعلى مستويات الجودة.
كما أطلقت وزارة تنمية المجتمع مبادرات عدّة، تتعلق برعاية الطفل، مثل: مبادرة «تواصل»، التي تستند إلى تطبيق ذكي يساعد الأطفال الذين يواجهون مشكلات في التواصل، ومبادرة «نموّ» التي تستند إلى تطبيق ذكي للكشف المبكر عن الأطفال المتأخرين نمائيّاً.
لقد تمكّنت دولة الإمارات من إنجاز حصيلة من المكتسبات، من شأنها حماية الأطفال، وضمان حقوقهم في الجوانب المجتمعية والأسرية والصحية والتعليمية، والتأسيس لكل ما يوفر لهم فرص التمتع بحياة كريمة ومستقبل آمن ومستقر، وذلك في إطار رعايتهم ومنحهم حقوقهم الأساسية، بوصفهم عنصراً أساسيّاً في الارتقاء بالمجتمعات.
*عن نشرة «أخبار الساعة»الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.