حوادث القتل الجماعي.. نقطة ضعف أميركية
يقدر عدد البنادق من طراز (AR-15) أو الأسلحة النارية المماثلة الموجودة في المنازل في الولايات المتحدة بأكثر من 20 مليون قطعة. هذا النوع من البندقية، الذي استخدمه مرتكب إطلاق النار الجماعي في «أوفالدي»، تكساس، هو سلاح نصف آلي يمكنه إطلاق عدة طلقات مع كل ضغطة على الزناد.
وقد ارتفع عدد هذه البنادق من حوالي 400 ألف في عام 1994، وفقاً للبيانات التي تم تتبعها من قبل الحكومة والمؤسسة الوطنية لرياضة الرماية. وفي الوقت الذي تبحث فيه الدولة كيفية تقليل المخاطر التي تشكلها حيازة البنادق، فإن حقائق مثل هذه، يمكن أن توفر سياقاً حيوياً. إن الحقائق المتعلقة بالبنادق في أميركا معقدة. فمعدل الوفيات الناجمة عن استخدام الأسلحة النارية لكل 100 ألف شخص لم يبلغ مستوى قياسياً، ومع ذلك فإن عدد حوادث «إطلاق النار من قبل رماة نشيطين» آخذ في الارتفاع في السنوات الأخيرة.
وقد انخفضت النسبة المئوية للمنازل التي يوجد بها سلاح، والتي بلغت 42% في أواخر العام الماضي، من حوالي نصف الأسر (50%) في أعلى مستويات مسح جالوب الذي أجري من قبل (في عامي 1993 و1968). ومع ذلك، فإن العدد الإجمالي المقدر للبنادق التي يمتلكها المدنيون الأميركيون آخذ في الارتفاع – حيث يزيد على بندقية واحدة لكل شخص في البلاد. ومع تركيز اهتمام الدولة على المأساة التي وقعت في أوفالدي، فإن هناك مؤشراً صارخاً آخر على سلامة الشباب وهو أن المزيد من الأطفال الأميركيين لقوا حتفهم رمياً بالبنادق مقارنة بحوادث السيارات في عامي 2020 و2021، مما يجعل الأسلحة النارية السبب الرئيسي لوفيات الأطفال في البلاد.
مارك ترمبول*
*صحفي متخصص في الاقتصاد لدى صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور».
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»