تستمر قيادة دولة الإمارات العربية الرشيدة في تقدير المتفوقين والمتميزين من أبنائها، والحرص على تحفيزهم وتشجيعهم على مواصلة التقدم والتطور، ومنحهم الأمل بأن الجهود المتميزة التي يبذلونها هي محطّ تكريم وإشادة دائمين، وفي هذا السياق كانت لحظة التكريم التي تفضّل بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله»، الثلاثاء أمس الأول، ضمن فعاليات «خلوة الخمسين»، لفريق «مسبار الأمل»، لحظة فارقة وملهمة في مسار هذا الفريق المبدع، ومسارات شباب الوطن كلهم، تحفّزهم على مواصلة إحراز التميز في كل المجالات.
ويشير ما كتبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «رعاه الله»، عبر حساب سموه الرسمي على «تويتر»: «كرمت اليوم وأخي الشيخ محمد بن زايد ضمن خلوة الخمسين فريق مسبار الأمل.. فريق راهنَّا عليهم قبل 7 سنوات، وأثبتوا أنهم على قدر الرهان، وحققوا نقلة علمية عربية تاريخية.. لهم كل التقدير»، إلى حجم ثقة قيادتنا الرشيدة بأبنائها المبدعين، الذين حازوا كل أشكال الدعم، من مناهج ودورات تدريبية عززت معارفهم وأسهمت في تطوير مهاراتهم، وهو ما أنتج 200 مهندسة ومهندس من الكفاءات الوطنية قادوا الحلم العربي في اقتحام الفضاء، من خلال تصميم وبناء وإطلاق مسبار الأمل إلى المريخ.
ويؤكد قول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله»، في «تويتر»: «سعدت وأخي محمد بن راشد بتكريم فريق (مسبار الأمل).. فريق حقق للإمارات والعرب أحد الإنجازات غير المسبوقة في علوم الفضاء.. سيبقى إنجازهم علامة فارقة في تاريخ دولة الإمارات ومصدر فخر واعتزاز وإلهام لكل الأجيال»، إلى مقدار الفخر، ليس على مستوى الدولة فقط، وإنما على مستوى الوطن العربي أيضاً، بوصول المسبار إلى مداره في المريخ، الذي تحقق بفضل إصرار قيادتنا الرشيدة على جعل أبناء دولة الإمارات الشركاء الحقيقيين في التغيير، والمؤثرين الأوائل في صناعة المستقبل الذي تخطط الدولة للوصول إليه عبر سواعد أبنائها.
القيادة الرشيدة وبتكريمها لفريق «مسبار الأمل» توصِل رسالةً إلى كل شابات الوطن وشبابه، مفادها بأنهم يستحقون الاحتفاء بإنجازاتهم ويستحقون التقدير على جهودهم ومساعيهم الكبيرة في التعلّم والتطور، ومعرفة كل ما توصّل إليه العلم في المجالات كافة، فهم بهذه المساعي لا يصنعون بصمة مؤثرة لهم في دولة الإمارات فقط، بل في دول العالم كلّها، والتي باتت تدرك أن في دولة الإمارات «أبطالاً حقيقيين من الكوادر العلمية الوطنية سيدفعون مسيرة الوطن نحو المزيد من التفوق والتميز والارتقاء»، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «رعاه الله».
إن إنجاز دولة الإمارات في الوصول إلى المرّيخ ليس إلا بداية لمرحلة مقبلة من الإنجازات في الخمسين عاماً القادمة، وهي كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «حفظه الله»: «بعزيمة أبنائها وهمتهم قادرة على مواصلة تحقيق إنجازات أكبر»، ما يعزز الأمل بأنها ستضع لنفسها مكانة مرموقة بين الأمم، وستصبح في مصافّ الدول الأكثر تميزاً في العالم.
* عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.