شيء مثيرٌ حقاً ما أعلنه موقع «فيسبوك»، بتعيينه «الإخوانية» المتطرفة توكل كرمان عضواً في لجنة المراقبة التي استحدثها الموقع، وهو ما استنكره كل من يعرف تاريخ هذه «الإخوانية» اليمنية الأسود.
ظلماتٌ بعضها فوق بعض، تلك التي تعتمدها الشركات، أو المؤسسات، أو الهيئات الغربية في التعامل مع منطقة الشرق الأوسط، فتارةً يخرج تيار الأوبامية الانعزالية الذي قرر أن تستسلم أميركا لكل خصومها وخصوم حلفائها في المنطقة، فدعمت وصول «الإخوان» للحكم، وخضعت لكل شروط الخصم الطائفي الأكبر في المنطقة.
المقصود بالظلمات هنا، هو أن «فيسبوك» باختياره لتوكل، قد اعتمد على أنها حاصلةٌ على جائزة «نوبل للسلام» ضمن أسباب أخرى، وهذه الجائزة قد لوثت تاريخها حين أعطت الجائزة لهذه «الإخوانية» المتطرفة، وذلك أنها في زمن ما كان يعرف بـ«الربيع العربي»، وهو ربيع الأصولية والإرهاب، كانت تبحث عن رمزٍ تخلّد به لحظة الربيع تاريخياً، فلم تجد في الدول العربية من تكرمه سوى توكل كرمان التي تعمل بتوجيهات قطر وتركيا والتنظيم الدولي لجماعة «الإخوان»، فلا علاقة لها بما كان يعرف بذلك الربيع إلا أنها رأت فيه، كما رأت الجماعة الأم، من أنه فرصة للاستحواذ على الحكم في مصر وفي كل الدول العربية.
جماعات الإسلام السياسي تجد تأثيراً كبيراً لها في الشبكة العنكبوتية «الإنترنت»، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، فهي قوة ضاربة بالنسبة لهم، للهرب من القوانين المحلية والدولية في نشر أيديولوجيتهم التكفيرية الإرهابية المتطرفة، ومن الخطير جداً أن تصبح هذه المؤدلجة المتطرفة رقيباً على ما ينشر، أو لا ينشر، في تلك المواقع.
«فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتس آب»، كلها مواقع واسعة الانتشار حول العالم، وهي تقرّ تعيين متطرفة داعمة للإرهاب لتصبح حكماً على المحتوى، الذي ينشر في هذه المواقع، فهذا انتصار صارخ لجماعات العنصرية والكراهية والعنف، وهو عكس ما تقر به كثير من الدول العربية والغربية من خطورة جماعة «الإخوان» وتصنيفها إرهابيةً.
ما زال الباحثون والمختصون يحذرون من تغلغل هذه الجماعات، من جماعة «الإخوان» إلى تنظيم «القاعدة»، ومن جماعة «السرورية» إلى تنظيم «داعش»، في مواقع الإنترنت واستخدامها للتجنيد والتخطيط والتنفيذ لعمليات الإرهاب ونشر الكراهية وجمع التمويل، وما زال بعض عناصر هذه التنظيمات موجودين في بعض المؤسسات التربوية والخيرية والإعلامية، حتى في بعض الدول التي تصنف جماعة «الإخوان» إرهابية.
هناك تحالف خطير للعاملين في تلك المؤسسات، وبالذات الإعلامية منها، بين بقايا اليسار والقوميين، وبين جماعات الإسلام السياسي، والذي ينتج عنه خطايا متتابعة، لا مجرد أخطاء، مع ضرب بنوعٍ من التحدي للدول المسؤولة عن هذه القنوات، بإنتاج مواد تخالف توجهاتها واستراتيجياتها واستقطاب خصومها وتلميع أعدائها، مع تعمّد نقل تلك المؤسسات إلى مستويات غير مسبوقةٍ من التفاهة التي تفقدها قيمتها وتشتت غايتها وأهدافها، والأمثلة لا تحصى.
لو تتبع المراقب العديد من القنوات في شهر رمضان الحالي، لوجد عشرات البرامج التي يديرها وينتجها عناصر «الإخوان» وعناصر جماعات الإسلام السياسي الأخرى، ولوجد عمليات تلميعٍ واسعةٍ ومحاولات ترميزٍ للعناصر الأخطر في تلك الجماعات، بوصفهم مبدعين أو منجزين، أو شخصياتٍ يجب أن يقتدى بها، ويتم اتباعها.
مشكلة الكثير ممن يخوضون في الشأن العام، أنهم لا يفهمون جماعات الإسلام السياسي وأيديولوجيتها، وبعضهم متعاطفون معها، رغبة في الشعبوية، أو تحصيل مزيد من المعجبين والأتباع في مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض هؤلاء - للأسف- في مواقع تأثيرٍ وقيادةٍ.
أخيراً، فـ«الإخواني» إرهابي مثل «القاعدي» والداعشي، لا فرق بينهم سوى في درجة النفاق، فتوكل كرمان لا تختلف عن بن لادن أو البغدادي إلا في الدرجة، لا في النوع.
ظلماتٌ بعضها فوق بعض، تلك التي تعتمدها الشركات، أو المؤسسات، أو الهيئات الغربية في التعامل مع منطقة الشرق الأوسط، فتارةً يخرج تيار الأوبامية الانعزالية الذي قرر أن تستسلم أميركا لكل خصومها وخصوم حلفائها في المنطقة، فدعمت وصول «الإخوان» للحكم، وخضعت لكل شروط الخصم الطائفي الأكبر في المنطقة.
المقصود بالظلمات هنا، هو أن «فيسبوك» باختياره لتوكل، قد اعتمد على أنها حاصلةٌ على جائزة «نوبل للسلام» ضمن أسباب أخرى، وهذه الجائزة قد لوثت تاريخها حين أعطت الجائزة لهذه «الإخوانية» المتطرفة، وذلك أنها في زمن ما كان يعرف بـ«الربيع العربي»، وهو ربيع الأصولية والإرهاب، كانت تبحث عن رمزٍ تخلّد به لحظة الربيع تاريخياً، فلم تجد في الدول العربية من تكرمه سوى توكل كرمان التي تعمل بتوجيهات قطر وتركيا والتنظيم الدولي لجماعة «الإخوان»، فلا علاقة لها بما كان يعرف بذلك الربيع إلا أنها رأت فيه، كما رأت الجماعة الأم، من أنه فرصة للاستحواذ على الحكم في مصر وفي كل الدول العربية.
جماعات الإسلام السياسي تجد تأثيراً كبيراً لها في الشبكة العنكبوتية «الإنترنت»، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، فهي قوة ضاربة بالنسبة لهم، للهرب من القوانين المحلية والدولية في نشر أيديولوجيتهم التكفيرية الإرهابية المتطرفة، ومن الخطير جداً أن تصبح هذه المؤدلجة المتطرفة رقيباً على ما ينشر، أو لا ينشر، في تلك المواقع.
«فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتس آب»، كلها مواقع واسعة الانتشار حول العالم، وهي تقرّ تعيين متطرفة داعمة للإرهاب لتصبح حكماً على المحتوى، الذي ينشر في هذه المواقع، فهذا انتصار صارخ لجماعات العنصرية والكراهية والعنف، وهو عكس ما تقر به كثير من الدول العربية والغربية من خطورة جماعة «الإخوان» وتصنيفها إرهابيةً.
ما زال الباحثون والمختصون يحذرون من تغلغل هذه الجماعات، من جماعة «الإخوان» إلى تنظيم «القاعدة»، ومن جماعة «السرورية» إلى تنظيم «داعش»، في مواقع الإنترنت واستخدامها للتجنيد والتخطيط والتنفيذ لعمليات الإرهاب ونشر الكراهية وجمع التمويل، وما زال بعض عناصر هذه التنظيمات موجودين في بعض المؤسسات التربوية والخيرية والإعلامية، حتى في بعض الدول التي تصنف جماعة «الإخوان» إرهابية.
هناك تحالف خطير للعاملين في تلك المؤسسات، وبالذات الإعلامية منها، بين بقايا اليسار والقوميين، وبين جماعات الإسلام السياسي، والذي ينتج عنه خطايا متتابعة، لا مجرد أخطاء، مع ضرب بنوعٍ من التحدي للدول المسؤولة عن هذه القنوات، بإنتاج مواد تخالف توجهاتها واستراتيجياتها واستقطاب خصومها وتلميع أعدائها، مع تعمّد نقل تلك المؤسسات إلى مستويات غير مسبوقةٍ من التفاهة التي تفقدها قيمتها وتشتت غايتها وأهدافها، والأمثلة لا تحصى.
لو تتبع المراقب العديد من القنوات في شهر رمضان الحالي، لوجد عشرات البرامج التي يديرها وينتجها عناصر «الإخوان» وعناصر جماعات الإسلام السياسي الأخرى، ولوجد عمليات تلميعٍ واسعةٍ ومحاولات ترميزٍ للعناصر الأخطر في تلك الجماعات، بوصفهم مبدعين أو منجزين، أو شخصياتٍ يجب أن يقتدى بها، ويتم اتباعها.
مشكلة الكثير ممن يخوضون في الشأن العام، أنهم لا يفهمون جماعات الإسلام السياسي وأيديولوجيتها، وبعضهم متعاطفون معها، رغبة في الشعبوية، أو تحصيل مزيد من المعجبين والأتباع في مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض هؤلاء - للأسف- في مواقع تأثيرٍ وقيادةٍ.
أخيراً، فـ«الإخواني» إرهابي مثل «القاعدي» والداعشي، لا فرق بينهم سوى في درجة النفاق، فتوكل كرمان لا تختلف عن بن لادن أو البغدادي إلا في الدرجة، لا في النوع.