أعلنت الصين، اليوم الجمعة، رفع رسومها الجمركية على المنتجات الأميركية إلى نسبة 125%، في تصعيد جديد لأزمة التعرفات الضريبية مع الولايات المتحدة.
وأكدت لجنة الرسوم الجمركية التابعة لمجلس الدولة في بكين أن "فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية مرتفعة بشكل غير طبيعي على الصين يشكل انتهاكا خطرا لقواعد التجارة الدولية"، بحسب بيان نشرته وزارة المال الصينية اليوم الجمعة.
وأضافت "عند هذا المستوى من الرسوم الجمركية، لم تعد للمنتجات الأميركية المصدرة إلى الصين أي إمكانية لقبولها في الأسواق الصينية"، مشيرة إلى أنه إذا واصلت واشنطن زيادة رسومها فإن "الصين ستتجاهلها".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أن سياسته بشأن الرسوم الجمركية "تبلي بلاء حسنا".
وكتب ترامب عبر منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي "نحن نبلي بلاء حسنا في سياستنا بشأن التعرفات. (أنباء) مفرحة لأميركا والعالم!!! تمضي بشكل سريع".
كان ترامب أعلن، أول أمس الأربعاء، تجميد الرسوم الجمركية الإضافية مدة 90 يوما بعدما فرضها قبل أيام على 60 شريكا تجاريا للولايات المتحدة، إلى حين إجراء مفاوضات تجارية مع هذه الأطراف. إلا أن الرئيس الأميركي استثنى الصين من هذا الإجراء، وزاد الرسوم عليها.
ومنذ مطلع أبريل، حافظت الولايات المتحدة على الرسوم الجمركية الإضافية عند مستوى أدنى هو 10%، والرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم والسيارات، خصوصا ضد الاتحاد الأوروبي.
أما بكين، فقد فرضت عليها واشنطن رسوما إضافية ضخمة بلغت 145%.
وخلال استقباله الجمعة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ الاتحاد الأوروبي إلى "المقاومة معا" لمواجهة الرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب.
وقال شي جينبينغ في بكين "على الصين والاتحاد الأوروبي تحمل مسؤولياتهما الدولية وحماية العولمة الاقتصادية وبيئة التجارة العالمية بشكل مشترك، ومقاومة أي إكراه أحادي الجانب".
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسباني للصحافيين إن "إسبانيا وأوروبا لديهما عجز تجاري كبير مع الصين وعلينا تصحيحه". لكن "علينا ألا نسمح للتوترات التجارية بعرقلة إمكانات نمو العلاقات (...) بين الصين والاتحاد.