رام الله (وكالات)
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر، أمس، منازل عدة في مخيم طولكرم، وأبلغت جميع سكانها بمغادرتها، حسبما أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته على مدينة طولكرم ومخيمها بشمال الضفة الغربية لليوم 55 على التوالي، ولليوم الـ42 على مخيم نور شمس ما أدى إلى نزوح نحو 24 ألف مواطن فلسطيني.
ووفق الوكالة، «شهد مخيم طولكرم خلال الأيام القليلة الماضية حركة نزوح كبيرة لما تبقى من سكان حاراته التي تقع على أطرافه ومنها قاقون، وأبو الفول، ومربعة حنون، والحدايدة، والمطار، بعد أن أجبرهم الاحتلال على مغادرتها بالتهديد والترويع تحت تهديد السلاح، ليصبح المخيم شبه فارغ من سكانه».
وطبقاً للوكالة، «واصلت قوات الاحتلال، عدوانها العسكري في مخيمي طولكرم ونور شمس وسط حصار مطبق، ودفعت بمزيد من آلياتها وفرق المشاة في الحارات وبين الأزقة، مترافقاً مع أعمال تفتيش واسعة في المنازل والمحال التجارية بعد مداهمتها، وهي تطلق القنابل الصوتية والرصاص الحي، وما زالت تستولي على عدد من المنازل والمباني السكنية داخل المخيمين ومحيطهما، وتحولها لثكنات عسكرية، بعد إجبار سكانها على مغادرتها بالقوة».
حذرت الأمم المتحدة أمس الأول، من أن التوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية يغير بشكل كبير التركيبة السكانية للضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين محصورون بشكل متزايد في مناطق متقلصة ومنفصلة ما يمثل تهديداً وجودياً لإمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.