غزة (الاتحاد)
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن الوضع في قطاع غزة مقلق للغاية في ظل الانخفاض الهائل في توزيع المساعدات، محذرةً من تجدد العدوان على القطاع، والذي راح ضحيته مئات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال خلال الأيام الماضية.
وقال ممثل «الأونروا» في قطاع غزة، سام روز، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو على بعد كيلومتر واحد من محور «نتساريم» العسكري الفاصل بين شمال وجنوب القطاع أمس: إن «الغياب التام للإمدادات الإنسانية والتجارية التي لا تدخل غزة منذ بداية مارس الجاري تعتبر الأطول على الإطلاق منذ بدء العدوان».
وأضاف روز أن «العدوان البري الموسع للقوات الإسرائيلية في العديد من مناطق القطاع والقصف العنيف والمكثف، إضافة إلى أوامر الإخلاء الموسعة سببوا موجة نزوح كبيرة جداً في الأيام القليلة الماضية».
ولفت إلى أن إعادة تموقع القوات الإسرائيلية في محور «نتساريم» أدى إلى إخلاء شبه تام للمنطقة ككل.
وأوضح أن «الأونروا» تمكنت من توفير التعليم لأكثر من 200 ألف طفل خلال الأسابيع القليلة الماضية منذ إعلان إيقاف إطلاق النار بالقطاع.
من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، جيمس ايلدر، في تصريح صحفي إن هذه «المرة الأولى في التاريخ التي تسجل فيه المنظمة هذا العدد الهائل من الأطفال الذين يحتاجون للدعم النفسي».
بدوره، قال المتحدث باسم الاتحاد الدولي لمنظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تومازو ديلا لونغا، في تصريح صحفي إن الحصار على غزة سبب تعطل القطاع الصحي، مشيراً إلى عمل 23 سيارة إسعاف فقط من مجموع 53 بسبب نقص الوقود ما خلف العديد من الأشخاص تحت الأنقاض لا يمكن الاستجابة لنداءاتهم المتكررة.