كينشاسا، جنيف (الاتحاد)
حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، من الصعوبة الشديدة للأوضاع بمخيمات النازحين في بوروندي وسط تعرض البلاد لأكبر موجة لجوء منذ عقود مع استقبالها للفارين من القتال في الكونجو.
وقالت المفوضية إن نحو 63 ألف شخص فروا إلى بوروندي المجاورة لجمهورية الكونجو الديمقراطية، حيث يستمر العنف بين جماعة «إم23» والجيش الكونجولي.
ويتكدس نحو 45 ألف نازح في ملعب مفتوح في روجومبو على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع الكونجو.
وقالت فيث كاسينا، المتحدثة الإقليمية لشرق أفريقيا والقرن الأفريقي والبحيرات العظمى، للصحفيين في جنيف: «الوضع مأساوي للغاية، والظروف شديدة القسوة للغاية، الملعب ممتلئ بالكامل ولا توجد مساحة إضافية».
وقال شهود وناشط من المجتمع المدني، إن 11 شخصاً على الأقل قتلوا في هجمات في مدينة بوكافو التي يسيطر عليها المتمردون في جمهورية الكونجو الديمقراطية.
وقال آموس بيسيموا ناشط حقوق الإنسان في بوكافو إن السكان يطبقون العدالة بأيديهم بصورة جزئية لأن قوات الشرطة في المدينة لا تتدخل.
وأضاف «قيل لنا إن قوة من الشرطة أُرسلت لتلقي تدريب أيديولوجي، نريد أن نرى هذه القوة من الشرطة تعود إلى بوكافو حتى تتمكن من مواصلة الحفاظ على النظام العام، والأهم من ذلك التدخل في حالات إقدام الأهالي على تطبيق العدالة بأنفسهم».
وسجلت منظمته، مرصد التحركات البرلمانية والحكومية في جمهورية الكونجو الديمقراطية، 11 حالة وفاة نتيجة هجمات الأهالي الذين يطبقون العدالة بأنفسهم يومي الأربعاء والخميس.