عدد اليوم
عواصم (الاتحاد)
ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا»، أمس، أن الرئاسة السورية أصدرت قراراً بتشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني من أجل بحث مستقبل البلاد.
وكان تنظيم المؤتمر واحداً من الالتزامات الرئيسية التي تعهدت بها السلطات الحالية منذ إطاحة النظام السابق في الثامن من ديسمبر الماضي.
وفي سياق آخر، أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس، على العلاقة «الاستراتيجية الوطيدة» بين البلدين، في أول تواصل بين الرئيسين منذ إطاحة النظام السابق.
وخلال اتصال هاتفي تلقاه من بوتين، أكد الشرع، أمس، «على العلاقة الاستراتيجية الوطيدة بين البلدين، وانفتاح سوريا على كل الأطراف، بما يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز الأمن والاستقرار». وتبادل الرئيسان، وفق بيان للرئاسة السورية، «وجهات النظر حول الوضع الحالي في سوريا وخارطة الطريق السياسية لبناء سوريا الجديدة».
ووجّه بوتين، وفق البيان، «دعوة رسمية إلى وزير الخارجية السوري... لزيارة روسيا».
وجاء إعلان الرئاسة السورية بعدما كان الكرملين قد أفاد بأن بوتين تمنى للشرع خلال الاتصال «النجاح في خوض المهمات التي تواجه القيادة الجديدة للبلاد لصالح الشعب السوري»، وأكد دعمه «وحدة الأراضي السورية وسيادتها».
كما شدد على «أهمية تنفيذ سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى تطبيع مستدام» للوضع في سوريا و«إحياء الحوار بين السوريين»، وفق الرئاسة الروسية.
وقد زار وفد رسمي روسي، برئاسة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، دمشقَ نهايةَ يناير الماضي، مؤكداً دعمه «وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها».
واعتبرت السلطات السورية في بيان إثر الزيارة أن «استعادة العلاقات يجب أن تعالج أخطاء الماضي».
وأشار الرئيس الشرع، خلال مقابلة تلفزيونية في ديسمبر الماضي، إلى «المصالح الاستراتيجية» بين الطرفين، موضحاً أن «السلاح السوري كله روسي وكثير من محطات الطاقة تدار بخبرات روسية». وأضاف: «لا نريد أن تخرج روسيا من سوريا بالشكل الذي يهواه البعض».
