عدن (الاتحاد)
دان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة، أمس، وفاة موظف ببرنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه تعسفياً لدى جماعة «الحوثي». وفي بيان صحفي، أعرب الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن خالص تعازيه لعائلة الموظف الأممي وزملائه في برنامج الأغذية العالمي، وأبدى تضامنه مع جميع الموظفين الأمميين المحتجزين وعائلاتهم.
وقال غوتيريش في بيانه إن الظروف المحيطة بهذه المأساة المروعة لا تزال غير واضحة، وذكر أن الأمم المتحدة تسعى بشكل عاجل للحصول على تفسيرات من «الحوثيين»، داعياً إلى إجراء تحقيق فوري وشفاف وشامل، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الواقعة.
وأشار الأمين العام إلى أن عشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية لا يزالون رهن الاحتجاز لدى «الحوثيين»، والبعض منهم محتجز منذ سنوات، وأكد أن استمرار احتجازهم التعسفي أمر غير مقبول، وجدّد دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. وأضاف أن الأمم المتحدة تواصل متابعة هذا الوضع عن كثب، وستتخذ الإجراءات المناسبة لضمان سلامة وأمن موظفيها في جهودهم الرامية إلى تقديم الخدمات للشعب اليمني.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعرب، أول أمس، عن الحزن والغضب لوفاة موظفه. وجاء في بيان أصدره البرنامج أن الموظف القتيل كان عاملاً مخلصاً في المجال الإنساني مع برنامج الأغذية العالمي منذ عام 2017.
وأعرب البرنامج عن الحزن لهذه الخسارة المأساوية، وقدم تعازيه لأسرة المتوفى وأحبته.
وأعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، تعليق جميع أنشطتها في محافظة صعدة اليمنية الخاضعة لسيطرة «الحوثيين» في شمال اليمن، بسبب المخاطر التي تواجه موظفيها.