أعرب فريدريش ميرتس مرشح المعارضة الألمانية لمنصب المستشار عن خشيته من انزلاق بلاده إلى الشعبوية إذا لم تتمكن الأحزاب الديمقراطية من السيطرة على المشكلات في ألمانيا.
ويتزعم ميرتس حاليا الحزب المسيحي الديمقراطي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) الذي يكوّن مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي. كما يتزعم ميرتس كتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين.
يخوض ميرتس الانتخابات البرلمانية المبكرة كمرشح مشترك للاتحاد المسيحي على منصب المستشار منافسا للمستشار الحالي أولاف شولتس.
خلال فعالية بمناسبة استقبال العام الجديد نظمها فرع الحزب المسيحي في ولاية بادن-فورتمبرج بمدينة كونتسلزاو، قال ميرتس "لا أريد أن تنجرف بلادنا نحو الشعبوية اليسارية أو الشعبوية اليمينية. أريد أن نبقى دولة مستقرة في الوسط"، لافتا إلى أن بعض الدول الأوروبية انجرفت بالفعل.
وأكد ميرتس أنه يجب أن يصبح واضحا أن الديمقراطية قادرة على حل المشكلات في ألمانيا. وقال إنه إذا لم يتم التمكن من تحقيق ذلك، فإن انتخابات عام 2029 لن تكون انتخابات برلمانية عادية، وذكر أن غالبية الناخبين ستقول عندئذ إن "الأحزاب القديمة" لم تعد قادرة على القيام بذلك.
وحذر ميرتس من التصويت لصالح حزب "البديل من أجل ألمانيا". وقال إن البعض قد يلجأ إلى التنفيس عن الغضب لكن ذلك لن يكون له أي تأثير في اليوم التالي للانتخابات، مؤكدا "لن أجري أي محادثات مع هذا الحزب بشأن إقامة أي نوع من التعاون".