يسابق رجال الإطفاء بالولايات المتحدة الزمن من أجل وقف تقدم حرائق الغابات التي تهدد بالوصول إلى متحف جيه. بول جيتي الشهير في مدينة لوس أنجليس وجامعة كاليفورنيا في المدينة، في وقت صدرت فيه تحذيرات جديدة بالإخلاء والتي زادت من توتر السكان.
ويخوض رجال الإطفاء معركة ضارية ضد ألسنة اللهب في مانديفيل كانيون، بالقرب من ساحل المحيط الهادئ، وبينما كان الدخان الكثيف يلف سفح التل المغطى بالشجيرات الصغيرة، استخدم رجال الإطفاء على الأرض خراطيم المياه لمحاولة إبقاء ألسنة اللهب المتصاعدة تحت السيطرة.
وفي مؤتمر صحفي، قال كريستيان ليتز، رئيس عمليات إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا (كال فاير) ، إن التركيز الرئيسي سيكون على حريق باليسيدس الذي يشتعل في منطقة الوادي، بالقرب من حرم جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس قال: "نحتاج لأن نكون أكثر جرأة هناك".
وقالت مشرفة المقاطعة ليندسي هورفاث إن منطقة لوس أنجليس شهدت "ليلة أخرى من الرعب والحزن الذي لا يوصف، وتم إخلاء المزيد من السكان بسبب تمدد الحريق في الاتجاه الشمالي الشرقي من حريق باليسيدس".
وكان الحريق يهدد بالانتقال إلى الطريق السريع 405، وهو شريان رئيسي للحركة في المنطقة، مما قد يصبح مساراً إلى المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في تلال هوليوود ووادي سان فرناندو.
وأتت الحرائق على نحو 145 كيلومتراً مربعاً أي ما يعادل مساحة مدينة أكبر من سان فرانسيسكو. ولا يزال عشرات الآلاف من الأشخاص تحت أوامر الإخلاء، كما تم إصدار أوامر إخلاء جديدة مساء الجمعة بعد اشتعال النيران في الجهة الشرقية من حريق باليسيدز. ومنذ بداية الحرائق يوم الثلاثاء في شمال وسط مدينة لوس أنجليس، أحرقت النيران أكثر من 12 ألف مبنى، وهو مصطلح يشمل المنازل والمباني السكنية والتجارية والمستودعات والسيارات.
ولم يحدد بعد سبب أكبر الحرائق، وتشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر قد تجعل من هذه الحرائق الكوارث الأكثر كلفة في تاريخ الولايات المتحدة.