عواصم (وكالات)
أعلنت موسكو، أمس، أنّ كييف بدأت «هجوماً مضاداً» في منطقة كورسك بجنوب روسيا، حيث تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربّعة منذ الهجوم الذي شنّته في أغسطس الماضي. وقال بيان صادر عن الجيش الروسي: «بدأ العدو هجوماً مضاداً بهدف وقف تقدّم القوات الروسية في منطقة كورسك». وأضاف أنّ «المجموعة المهاجمة من الجيش الأوكراني تم التصدي لها بالمدفعية والطيران». وأوضح البيان أنّ «عملية القضاء على وحدات من القوات الأوكرانية مستمرّة». وبحسب البيان نفسه، دفعت القوات الأوكرانية بدبابتين ونحو عشر مركبات مدرعة ووحدة هدم في الهجوم الجديد، وعملت على التقدم نحو قرية بردين.
أما على الجانب الأوكراني، فقال رئيس مركز مكافحة التضليل أندريه كوفالينكو، على «تلغرام»، إن قوات بلاده «تنشط في المنطقة وقد شنت الهجوم من عدة اتجاهات، وكان الأمر مفاجئاً بالنسبة للروس».
وسبق لأوكرانيا أن شنت هجوماً مفاجئاً في منطقة كورسك الروسية مطلع أغسطس الماضي، وما تزال تسيطر على جزء صغير من هذه المنطقة. وقد توقف تقدمها توقف بعدما دفعت موسكو بتعزيزات إلى المنطقة.
ويأتي الهجوم الجديد في مرحلة حساسة من الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات، مع استعداد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي وعد بوقف سريع لإطلاق النار، لتسلم منصبه في 20 يناير الجاري. وأعلنت إدارة جو بايدن قبل تنصيب ترامب تقديم حزمة مساعدات أمنية واقتصادية لكييف بقيمة تناهز ستة مليارات دولار.
وأعلنت روسيا، أمس، أنّها أسقطت عشرات المسيّرات الأوكرانية خلال الليل، في هجوم ألحق أضراراً بمنازل وأدى إلى إطلاق إنذارات جوية. وأظهرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي انفجارات في منطقة روستوف بجنوب روسيا، بينما سُمع دوي صفارات الإنذار.
ومن جهته، قال سلاح الجو الأوكراني، إنّ روسيا أطلقت 103 مسيرات في اتجاه الأراضي الأوكرانية، أُسقطت 61 منها. وأشار إلى «تضرّر عدد من المنازل في منطقة خاركيف جراء سقوط مسيّرة هجومية متضرّرة».