الإثنين 6 يناير 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غرق آلاف الخيام في غزة جراء الأمطار الغزيرة

مركز إيواء مؤقت للنازحين في منطقة دير البلح تعرض لأضرار جراء الأمطار الغزيرة (رويترز)
30 ديسمبر 2024 16:48

شعبان بلال (غزة)

غرقت آلاف الخيام في مخيمات النزوح بمناطق متفرقة من دير البلح ومواصي خانيونس جنوب قطاع غزة، جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على القطاع.
 وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأن النازحين أمضوا ليلة عصيبة داخل خيامهم التي غرقت بمياه الأمطار وعصفت بها الرياح خلال المنخفض الجوي الذي بدأ الأحد.
وأوضح أن مليوني نازح يعيشون ظروفاً إنسانية كارثية نتيجة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 451 يوماً، والتي دمرت مئات آلاف المنازل بشكل كامل، ما دفع النازحين إلى اللجوء إلى العيش في خيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، لافتاً إلى أن 110 آلاف خيمة من أصل 135 ألف خيمة، أصبحت خارج الخدمة وغير صالحة للاستخدام.
كما أعلنت بلدية غزة أن  النازحين يعانون ظروفاً مأساوية للغاية بسبب المطر والعواصف، ولا توجد إمكانيات كافية لمساعدتهم. وقال المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه، في بيان: «تشهد مدينة غزة منخفضاً جوياً شديداً يحمل أمطاراً وعواصف تشكل خطراً على الخيام التي ينزح فيها المواطنون».  وأضاف أن «عمليات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي شبه معقدة بسبب الأضرار الهائلة في شبكات الصرف الصحي والأمطار»، مشيراً إلى أن  الأضرار شملت كل محطات ومضخات الصرف الصحي وطالت 175 ألف متر من شبكات الصرف الصحي و15 ألف متر من شبكات الأمطار في مدينة غزة. 
وأفاد النبيه بأن «هناك طفحاً لمياه الصرف الصحي والأمطار لعشرات البيوت ومراكز الإيواء، ولكننا لا نستطيع التعامل معها جميعاً بسبب الدمار الهائل والإمكانيات المحدودة وعدم توفر المعدات والمواد اللازمة». 
ومضى قائلاً: «لا يزال خطر فيضان بركة الشيخ رضوان محتملاً، ما لم يتم البدء الفوري بتوريد مولد كهربائي وإصلاح مضخاتها وخط تصريف المياه نحو البحر». 
وطالب المنظمات الدولية بضرورة التدخل العاجل والمساعدة في تخفيف معاناة الأهالي وتقديم الحد الأدنى من الخدمات في هذه الظروف الصعبة للغاية. 
وفي السياق، أكد مسؤولون أمميون أهمية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في ظل تفاقم التحديات الإنسانية من انعدام الأمن الغذائي وانتشار الأمراض والمعاناة مع الطقس البارد، وعدم دخول المساعدات.
وقالت المتحدثة باسم وكالة «الأونروا» في غزة، إيناس حمدان، إن الأوضاع الإنسانية مستمرة في التدهور مع استمرار الحرب والعراقيل أمام تدفق المساعدات الإنسانية وتزايد الأزمات الصحية، والغذائية والبيئية.
وأوضحت حمدان لـ«الاتحاد»، أنه لا يكفي تقديم المساعدات والدعم الإغاثي مع استمرار العمليات العسكرية التي تحصد الأرواح وتدمر البنى التحتية والمنازل والمنشآت الحيوية، وقُلبت حياة السكان رأساً على عقب وحولتها إلى جحيم على الأرض، وأن التكلفة البشرية لهذه الحرب لا تطاق.
من جانبه، قال المدير الإقليمي للإعلام بـ«اليونيسيف»، عمار عمار، إن احتياجات النازحين في قطاع غزة هائلة، والطريقة الوحيدة للتخفيف من آثار الشتاء على الأطفال وسوء التغذية والأمراض، هو استئناف حركة المرور التجارية والسماح بوصول المساعدات بشكل مستدام وغير مقيد، والوقف الفوري لإطلاق النار.
وكشف عمار في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن آلاف الأطفال قتلوا في القصف المستمر، وأن الأزمة الإنسانية جعلت الأطفال يعيشون في ظروف غير إنسانية.
كما شدد متحدث الصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، على ضرورة إيجاد حلول فورية وفعالة من أجل إدخال ما يلزم ما أجل التصدي للعوامل الجوية من خيام ومشمعات وأدوات صحية حتى يستطيع الأهالي مجابهة الأوضاع الصعبة، خاصة أن أسعار السلع المتوفرة تفوق قدرتهم.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن الأهالي يضطرون في الشتاء إلى حرق كل ما يتوفر للتدفئة، ما قد يسبب حدوث حريق أو أمراض تنفسية، وتسيطر حالة من الخوف والقلق والبؤس الشديد على المدنيين الذي يعيشون في ظروف قاهرة، ولا يمكن تغيير ذلك إلا من خلال الجهود السياسية التي تؤدي لإيقاف إراقة الدماء وتمنح فرصة للفرق لتحسين الوضع الإنساني.

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©