تعهّدت الحكومة الألمانية، اليوم الأحد، بتحقيق سريع ودقيق لمعرفة إن كان بإمكان الأجهزة الأمنية منع الهجوم الذي تعرّضت له سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ مساء الجمعة وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وجرح أكثر من مئتين.
وقالت نانسي فيزر وزيرة الداخلية، في بيان، إن تحقيقات الأجهزة الأمنية "ستجرى بوتيرة مضطردة".
ومنذ مساء الجمعة، توجّه تساؤلات من كلّ حدب وصوب حول دوافع المشتبه به لارتكاب الهجوم.
وأشارت فيزر إلى أن "آراء المشتبه به وتصريحاته ستخضع للتدقيق، فضلا عن البيانات والإجراءات لدى سلطات مختلفة ولدى القضاء بغية التوصّل إلى الخلاصات اللازمة".
ويقضي الهدف بتحديد خلفية المشتبه به "التي لا تتوافق مع أيّ خلفية معروفة" بمساعدة المكتب الفدرالي للشرطة الجنائية والسلطات المحلية.
وصرّحت وزيرة الداخلية الألمانية أن المشتبه به "تصرّف بقساوة ووحشية تفوقان التصوّر".
وتواجه نانسي فيزر جلسة استجواب تبدأ في 30 ديسمبر الجاري حول أوجه الخلل التي يحتمل أن تكون ساهمت في وقوع الهجوم.
وستستجوبها مع مسؤولين رفيعي المستوى لجنة الرقابة البرلمانية ولجنة الشؤون الداخلية في مجلس النواب الألماني (بوندستاغ)، وفق ما أفاد مصدر برلماني.
ومثل المشتبه به أمام قاض، أمس السبت، ووضع في السجن على ذمّة التحقيق.