عدن (الاتحاد)
أكدت الحكومة اليمنية أن جماعة الحوثي ارتكبت منذ انقلابها وسيطرتها بالقوة على العاصمة المختطفة صنعاء، أفظع الجرائم والانتهاكات وسلبت من اليمنيين حياتهم وأرواحهم، وأمنهم، وغذاءهم ومستقبلهم، وعمدت إلى إنتاج الحروب والأزمات، وافتعلت المآسي والانقسام، وزرعت الفوضى في كل مناطق سيطرتها.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني في تصريح صحفي، إن جماعة الحوثي استهدفت بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، والمدافع، والقناصة، الأهداف المدنية في المدن المكتظة بالسكان، المدارس، المستشفيات، الأسواق، والمساجد، وهدمت البيوت على رؤوس ساكنيها، وأدت إلى مقتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين، غالبيتهم من النساء، الأطفال، وكبار السن، في مشهد إنساني مرعب.
وأضاف: «ارتكبت جماعة الحوثي جرائم اختطاف وإخفاء قسري طالت عشرات الآلاف من اليمنيين، بينهم سياسيون، صحفيون، أكاديميون، وناشطون، فضلاً عن النساء والأطفال، ومارست ضدهم أبشع الانتهاكات من احتجاز تعسفي، وتعذيب نفسي وجسدي.
وأشار الإرياني إلى أن جماعة الحوثي مستمرة في استدراج الأطفال إلى معسكرات الموت، حيث حولت المدارس إلى معسكرات قتالية، وفصول الدراسة إلى ساحات لتدريب الأطفال على استخدام الأسلحة وتعبئتهم بأفكار متطرفة، في أكبر عملية تجنيد قسري في التاريخ الحديث.
وقال: «من خلال زرع الألغام، التي لم تشهد البشرية مثلها منذ الحرب العالمية الثانية، حولت الحوثي المدن والقرى إلى حقول موت، تلك الألغام التي تمت زراعتها بشكل عشوائي في المنازل، المدارس، الأسواق، الطرق، وفي كل مكان ممكن، تسببت في مقتل وجرح الآلاف من الأبرياء وتركهم بإعاقات دائمة».
ولفت الإرياني إلى أن هذه الممارسات تسببت في أكبر موجة نزوح تشهدها اليمن في تاريخها، حيث اضطر ملايين اليمنيين للهرب إلى مخيمات النزوح في المناطق المحررة أو اللجوء إلى الخارج، وتحولت حياتهم إلى جحيم يومي في ظل ظروف معيشية مروعة.
كما اتبعت الحوثي سياسة إفقار وتجويع ممنهج لليمنيين من خلال قطع المرتبات، وفرض الجبايات والإتاوات، ونهب الممتلكات الخاصة والعامة، ونهب الأراضي والمنازل تحت ذريعة «الحارس القضائي»، وإيجاد اقتصاد موازٍ متحكم دمر فرص العمل والتعليم، بهدف إفقار الشعب.
وأكد الإرياني أن الحوثي لم تكتفِ بذلك، بل سعت إلى استهداف السلم الأهلي وتمزيق النسيج الاجتماعي في اليمن، من خلال تغذية النزعات المناطقية، واستهداف الأقليات، وحاولت من خلال المدارس والمناهج ودور العبادة، فرض ثقافة عدائية ضد الهوية الوطنية.