نيويورك (الاتحاد)
أعلنت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، كاثرين راسل، أن العالم يواصل تجاهله بينما يتعرض أطفال غزة يومياً لإراقة الدماء والجوع والمرض والبرد، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع. وأضافت في بيان، أمس، حول التطورات في قطاع غزة أن الهجوم على مخيم النصيرات وسط غزة، الخميس الماضي، رفع عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة خلال الشهر الأخير إلى أكثر من 160، أي بمعدل 4 أطفال يومياً منذ بداية نوفمبر الماضي.
والخميس، قتل 40 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، وأصيب عشرات، في مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصف مربع سكني في النصيرات بغزة.
وأوضحت راسل أن الأطفال في غزة ليسوا مسؤولين عن الوضع، وليس لديهم القدرة على تغييره، لكنهم يدفعون الثمن الأكبر من حياتهم ومستقبلهم، مشيرة إلى أن أكثر من 14 ألفاً و500 طفل قتلوا خلال الأشهر الـ14 الماضية، وأن 1.1 مليون طفل بحاجة إلى حماية عاجلة ودعم نفسي.
وشددت على أن تهديد المجاعة لا يزال قائماً شمال غزة، وأن وصول المساعدات الإنسانية محدود للغاية، لافتة إلى أن الأطفال يواجهون نقصاً في الطعام، والمياه النظيفة، والأدوية، والملابس الشتوية، مع انتشار الأمراض القابلة للوقاية، مثل الطفح الجلدي والتهابات الجهاز التنفسي.
واختتمت راسل بالقول: لا يمكن للعالم أن يظل غير مبالٍ بينما يعاني هذا العدد الكبير من الأطفال يومياً من الدماء، والجوع، والمرض والبرد.
في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن الوضع في غزة يتدهور بسرعة مع سقوط العشرات من القتلى جراء الغارات الجوية الإسرائيلية المتعددة، وانعدام الأمن الذي يعيق إيصال المساعدات.
وشددت الأمم المتحدة، على ضرورة العمل بشكل عاجل لإنهاء الفظائع الإسرائيلية في غزة، معربة عن قلقها البالغ بشأن التدهور السريع للوضع الأمني والإنساني في القطاع منذ 434 يوماً، والتكلفة البشرية التي لا تطاق للصراع في القطاع.
وأعرب مهند هادي نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط عن القلق البالغ بشأن التدهور السريع للأمن والوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكداً إن المدنيين يدفعون ثمن استمرار تبادل إطلاق النار في القطاع، وفق بيان صحفي نقله موقع «أخبار الأمم المتحدة» الرسمي.
وأضاف أن الأمم المتحدة ثابتة في التزامها بدعم جهود الوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، مؤكدا ضرورة العمل بشكل عاجل لإنهاء الفظائع الإسرائيلية ومعالجة الأسباب الكامنة للصراع وحماية أرواح وكرامة جميع شعوب المنطقة. وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وهادي الذي يشغل أيضا منصب منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أشار إلى وقوع عدة ضربات إسرائيلية بأنحاء قطاع غزة أدى إلى مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة كثيرين، بينهم أطفال ونساء، وفق البيان.